ولم يذكر الجيش الإسرائيلي متى تم فحص الرفات في الموقع بالضبط، لكنه أشار إلى أنه تم اعتقال حوالي 200 شخص في المنشأة خلال مداهمته للمستشفى في فبراير. وأضافت أنه تم العثور أيضًا على أدوية مخصصة للرهائن الإسرائيليين في الموقع خلال الغارة، التي قالت سابقًا إنها انتهت بحلول 25 فبراير. ولم تتمكن شبكة إن بي سي نيوز من التحقق بشكل مستقل من مزاعمها.
وشدد تورك على أن التحقيقات في أي وفيات في المستشفيات يجب أن تكون مستقلة ودولية، وليست إسرائيلية، “نظرًا للمناخ السائد للإفلات من العقاب”.
وكان هناك قتال عنيف حول مستشفى ناصر منذ يناير/كانون الثاني، عندما حوصر آلاف الأشخاص داخل المستشفى، بما في ذلك مئات المرضى. وشنت القوات الإسرائيلية غارة واسعة النطاق على المستشفى في فبراير/شباط، وسحبت قواتها البرية من خان يونس في أوائل أبريل/نيسان، مما سمح لفرق الإنعاش الفلسطينية بالبدء في البحث وسط الدمار.
ومن غير الواضح متى مات الأشخاص المدفونون في المقابر، لكن الصور التي قدمها الدفاع المدني تظهر الجثث في حالات مختلفة من التحلل، مما يشير إلى أن الدفن تم في أوقات مختلفة. قام طاقم تصوير NBC News بتصوير عائلات وهي تدفن أحباءها في أرض مستشفى ناصر منذ أواخر شهر يناير.
وتقول السلطات الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي استخرج القبور الموجودة في مستشفى ناصر وحفر قبورًا جديدة، مضيفة أن بعض الجثث التي عثر عليها في القبور الجديدة تم دفنها في أكياس نايلون سوداء أو زرقاء يستخدمها الجيش الإسرائيلي، بدلاً من الأكياس البيضاء المعتادة والأكفان المستخدمة. في غزة. وتقول العائلات الفلسطينية العائدة إلى الموقع إنها تكافح للعثور على رفات أحبائها.
وفي مؤتمر صحفي في مستشفى ناصر يوم الخميس حضره طاقم شبكة إن بي سي نيوز، قال المغير إن الجثث التي تم العثور عليها مقيدة الأيدي ومصابة بطلقات نارية تشير إلى “إعدامات ميدانية” نُفذت في المستشفى، ونسبها إلى الجيش الإسرائيلي.
كما قدم تفاصيل عن نتائج التقييم الأولي للجثث، بما في ذلك العثور على قنيات، وهي أنابيب يتم إدخالها في أوردة مرضى المستشفى، قائلًا إنها تشير إلى أنهم مرضى قتلتهم القوات الإسرائيلية، لأنه في غزة، تتم إزالة الأدوات الطبية قبل دفنهم.
كما أشار إلى أنهم تعرفوا على جثة الفتاة هالة فارس، مبتورة الساقين. وقالت عائلتها إنها كانت على قيد الحياة قبل الغارة التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي على مستشفى ناصر. وقال المغير إن جثتها وجثث الأطفال الآخرين تثير تساؤلات حول سبب وجود الكثير من الأشخاص في القبور، وتشير إلى أن القوات الإسرائيلية “ترتكب جرائم ضد الأطفال”.
وسرد المغير عدة شبهات أخرى تتعلق بسوء المعاملة، لكنه أشار إلى أن مختبرات الطب الشرعي في غزة قد دمرت، مما حال دون إجراء تحليل أكثر تفصيلا. ودعا إلى “اختصاصي دولي في الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة على الجثث”.
تواصلت شبكة NBC News مع قوات الدفاع الإسرائيلية يومي الخميس والجمعة للحصول على تعليق على المزاعم المحددة التي قدمها الدفاع المدني في غزة والتي تم تضمينها في هذا المقال. لقد استجابت أولاً من خلال تسليط الضوء على تغريدة من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني هذا لا يتناول بشكل مباشر الادعاء بأن جيش الدفاع الإسرائيلي نفذ إعدامات ميدانية على أرض مستشفى ناصر، لكنه قال إن “أي محاولة لإلقاء اللوم على إسرائيل بسبب دفن المدنيين في مقابر جماعية هي محاولة كاذبة بشكل قاطع ومجرد مثال على حملة تضليل تهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل». وكرر الجيش الإسرائيلي يوم السبت الرد الذي أصدره يوم الخميس.