دعا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال زيارته العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد، إلى التعاون من أجل “تصفية الإرهاب”، وكذلك لإنهاء العقوبات الاقتصادية على دمشق.
وقال المقداد إنه ناقش مع نظيره العراقي العلاقات الثنائية، “ووجدنا أنها تتقدم في مختلف المجالات وأن السعي يجب أن يبقى مستمرا في تحقيق المزيد”.
وتابع “يبقى علينا أن نعمل سويا كما نعمل الآن على محاربة الإرهاب وتصفية الإرهاب والقضاء على خطر المخدرات بالتعاون فيما بيننا وبين الآخرين”، كما حث على التعاون من أجل “إنهاء العقوبات الاقتصادية التي يتعرض لها الشعب السوري” وفق تعبيره.
وتأتي زيارة المقداد -الذي وصل ليل السبت إلى بغداد- مع بدء عودة النظام السوري تدريجيا إلى الساحة الإقليمية بعد سنوات من العزلة التي بدأت مع اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وشكر المقداد العراق لتضامنه مع سوريا بعد الزلزال المدمر في فبراير/شباط الماضي، وقال إن دمشق تتطلع إلى “أفضل العلاقات” مع بغداد.
من جهته، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري- إن “علاقات عميقة” تربط البلدين، مشيرا إلى أن العراق كان “من المبادرين في اجتماعات الجامعة العربية وطلب عودة سوريا إلى مقعدها”، الذي تم في 7 مايو/أيار الماضي.
وأكد أن الوضع الأمني في سوريا يؤثر مباشرة على بلاده، كما وصف الوضع الإنساني هناك بالصعب، وقال إنه يتطلب تحركا إقليميا ودوليا.
ويتشارك العراق وسوريا حدودا بطول 600 كيلومتر في مناطق غالبيتها صحراوية، يشكل أمنها قضية أساسية بينهما.
وتحدث فؤاد حسين عن السعي لمواصلة مباحثات خماسية تجمع وزراء خارجية العراق والأردن ومصر والسعودية ولبنان، استكمالا للقاءات أطلقت في عمّان مطلع مايو/أيار الماضي بشأن “كيفية التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا”.
ورأى أن “قضية اللاجئين السوريين أيضا جزء مهم من هذه المشكلة”، لا سيما “كيفية التعامل مع اللاجئين السوريين خاصة الموجودين بالدول المحيطة، في لبنان والأردن والعراق”، الذي استقبل حوالي 250 ألف لاجئ أكثرهم في مخيمات كردستان العراق، وفقا لتصريحات الوزير.