أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تلقيها أنباء تفيد بوفاة طفلين على الأقل بسبب موجة الحر في قطاع غزة، الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ نحو 7 أشهر.
ولفتت الوكالة، في بيان عبر حسابها على منصة إكس، إلى أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأكدت أن النازحين في غزة لا يحصلون إلا على لتر واحد من المياه يوميا في المتوسط، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى اليومي البالغ 15 لترا، وفق المعايير الدولية.
وشدد البيان على أن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءا بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
بدوره، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني “ما الذي يتعين تحمله أكثر؟ الموت والجوع والمرض والنزوح، والآن العيش في مبانٍ تشبه الدفيئات تحت حرارة حارقة”.
وفي مارس/آذار الماضي أعلن لازاريني أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي أكبر من عدد الأطفال القتلى في حروب العالم خلال السنوات الـ4 الماضية.
وشارك لازاريني رسما بيانيا تم إعداده بناء على بيانات الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية، يُظهر عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال الفترة من 7 أكتوبر إلى 29 فبراير الماضيين، وعدد الأطفال الذين قُتلوا في الحروب خلال السنوات الـ4 الماضية.
وأظهر الرسم البياني أن عدد الأطفال الذين قتلوا في الحروب خلال السنوات الـ4 الماضية بالعالم بلغ 12 ألفا و193، بينما بلغ عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة أكثر من 12 ألفا و300 طفل.
ودعا لازاريني إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل أطفال غزة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.