قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ الانقسام الداخلي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، يتزايد يوما تلو الآخر؛ بسبب استمرار الفشل في حربها على قطاع غزة، والذي يكشف المأزق الاستراتيجي لحكومة الاحتلال.
وأضاف “خليل”، مقدم برنامج “من مصر”، المذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن تل أبيب أصبحت على صفيح ساخن، فسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الاحتلال لم تسفر إلا عن ملاحقات قضائية في محكمة العدل الدولية، وذلك في وقت يتواصل الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بسبب عدم وجود خطة واضحة للخروج من هذا الصراع أو ما بعده في ظل حالة من التمزق تضرب مجلس الحرب الإسرائيلي.
وزنوه بأن هذه الانقسامات السياسية تصطدم بتصاعد الاحتجاجات في الداخل من أهالي المحتجزين، والتي تزداد عنفا، ووصلت إلى حد قطعهم الطرق الرئيسية في تل أبيب، ومحاصرتهم لمنزل بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن استطلاع رأي لصحيفة معاريف الإسرائيلية، أظهر أن 63% من الإسرائيليين يطالبون بمزيد من الاستقالات لقيادات عليا في الجيش والمؤسسة الأمنية؛ بسبب فشلهم في إدارة ملف الحرب على غزة، موضحًا أن التقارير الصحفية الأوروبية ألقت الضوء على شهادات العديد من الإسرائيليين الذين هاجروا حديثا إلى إسرائيل ثم أبدوا عزمهم العودة مرة أخرى إلى بلادهم.
وواصل: “فيما كانت عبارة “بلد لا يستحق العيش فيه” متكررة على لسان الإسرائيليين الذين طلبوا تأشيرات للسفر إلى أوروبا منذ السابع من أكتوبر الماضي، والعناد الإسرائيلي لن يجلب لحكومة الحرب إلا مزيدا من الانقسامات السياسية والعسكرية والداخلية واضطرابات واسعة في المنطقة”.