قال الدكتور عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أكثر احتياجا لتوقيع اسرائيل صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية ربما أكثر من الفلسطينيين أنفسهم لتهدئة المعارضون للسياسة الأمريكية تجاه الحرب على غزة والتي ظهرت في الانتخابات الداخلية بالحزب الديمقراطي في الولايات المتأرجحة الست، وهو ما يؤثر على فرص تجديد الثقة في الرئيس الأمريكي.
وأضاف مطاوع في تصريحات ببرنامج مصر جديدة مع الاعلامية انجي أنور على قناة اي تي سي أن الزيارة السابعة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة وتصريحاته حول عدم دعم بلاده لعملية برية موسعة في مدينة رفح الفلسطينية، جاءت في إطار حاجة أمريكا للهدنة وليس نهاية معاناة الفلسطينيين، مشيرا الى أن واشنكن دعمت اسرائيل بالمال والسلاح وليس هناك أي تغير دراماتيكي في السياسة الأمريكية تجاه الحرب على غزة.
وشدد أن أمريكا ونتنياهو يشترون الوقت بالتصريحات السياسية بينما لم تعترض أمريكا على اجتياحات اسرائيل لمدن غزة وتحويلها الى منطقة غير قابلة للحياة، وهذه النوعية من التصريحات تأتي لمنح الحكومة الاسرائيلية وقتا لتحقيق أهدافها، مشيرا الى أن بلينكن سيزور اسرائيل بعد حضوره المنتدى الاقتصادي بالرياض والذي كان حريصا على المشاركة به لإصلاح ما يمكن اصلاحه في العلاقة بالمنطقة ومواجهة تهديدات مكانتها في الشوق الأوسط.
وأضاف أن زيارة اسرائيل لم تكن على جدول أعمال وزير الخاريجة الامريكي لكنها أضيفت على أمل أن تتوافق مع قبول الصفقة التي ستنقذ الادارة الأمريكية من المأزي السياسي الذي يتعيش فيه.
محلل سياسي: أمريكا تحتاج الهدنة وتبادل الأسرى مع المقاومة أكثر من إسرائيل
اترك تعليقك
اترك تعليقك