اتجهت أسعار الذهب لتحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي بدعم من الطلب القوي للبنوك المركزية والإقبال على التحوط به كملاذ آمن، مع تحول التركيز إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، والذي يُتوقع أن يتبنى فيه صناع السياسة لهجة متشددة.
كان المعدن النفيس يُتداول بثبات عند حوالي 2330 دولار للأونصة في جلسات التعامل المبكرة في آسيا، بعدما ارتفع بنسبة تقارب 5% خلال الشهر، ويترقب المتداولون اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية .
يُتوقع أن يتجه مسؤولو الفيدرالي الأميركي نحو تشديد السياسة النقدية بعد بيانات التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع في الأشهر الأخيرة، مع احتمال أن يضطر البنك المركزي إلى التراجع عن تلميحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بخفض أسعار الفائدة بشكل أسرع في ديسمبر الماضي.
قرار الفيدرالي المرتقب
يقدر المتداولون في عقود المبادلة الآن إجراء الفيدرالي الأميركي لخفضين على الأكثر بحلول نهاية العام ، وهو أقل عدد من التخفيضات المتوقعة منذ نوفمبر 2023. وعادةً ما تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة سلباً على الذهب لأنه لا يدر عائداً.
لكن على الرغم من تأجيل الجدول الزمني لتخفيضات الفيدرالي المتوقعة، ارتفع المعدن النفيس بأكثر من 13% هذا العام، وسط مشتريات قوية من البنوك المركزية، وطلب قوي من أسواق آسيا وخاصة الصين، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط.
حظي الذهب أيضاً ببعض الدعم في الأيام الأخيرة بسبب ضعف الدولار الأميركي، الذي انخفض أمس بعد ارتفاع الين، في ظل تكهنات بتدخل الحكومة اليابانية لدعم عملتها المتعثرة للمرة الأولى منذ عام 2022. ويمكن أن يؤثر أي إجراء آخر على الدولار الأميركي، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين حيث يتم تسعير المعدن بهذه العملة.
ظل سعر الذهب الفوري دون تغييرات تذكر عند 2334.96 دولار للأونصة في تمام الساعة 9:27 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وارتفع مؤشر “بلومبرغ للدولار الفوري” بنسبة 0.1%، بعد انخفاضه 0.4% أمس. وتراجع البالاديوم، بينما استقر البلاتين والفضة.