وافق صندوق النقد الدولي، اليوم الاثنين، على الإفراج الفوري عن الدفعة النهائية البالغة 1.1 مليار دولار من خطة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار لباكستان، حسبما ذكر البنك الدولي في بيان.
وتحتاج باكستان إلى الأموال للتغلب على واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها والتي أثارت مخاوف من احتمال تخلفها عن سداد ديونها الخارجية.
وكجزء من شروط الإنقاذ، طُلب من الحكومة خفض الدعم الذي يهدف إلى تخفيف تأثير ارتفاع تكاليف المعيشة. وساهم ذلك في ارتفاع الأسعار، خاصة فواتير الطاقة، وأثار غضب الجمهور. كما فرضت إسلام أباد ضرائب جديدة، وهي خطوة أخرى لا تحظى بشعبية.
صندوق النقد الدولي يجتمع مع الحكومة الباكستانية لتقييم أهلية خطة الإنقاذ بمليارات الدولارات
لكن مسؤولا في صندوق النقد الدولي قال إن “الجهود السياسية الحثيثة” التي تبذلها البلاد حققت تقدما في استعادة الاستقرار الاقتصادي.
وقالت أنطوانيت السايح، نائب المدير العام ورئيس صندوق النقد الدولي، في البيان، إن النمو المعتدل قد عاد، وتراجعت الضغوط الخارجية، ورغم أن التضخم لا يزال مرتفعا، فقد بدأ في الانخفاض.
وأضاف السايح: “بالنظر إلى التحديات الكبيرة المقبلة، يجب على باكستان الاستفادة من هذا الاستقرار الذي تم تحقيقه بشق الأنفس – بما يتجاوز الترتيب الحالي – من خلال سياسات الاقتصاد الكلي السليمة والإصلاحات الهيكلية لخلق نمو أقوى وشامل ومستدام”.
وفي الشهر الماضي، قال وزير المالية محمد أورنجزيب إن باكستان تخطط للحصول على قرض طويل الأجل للمساعدة في استقرار الاقتصاد بعد انتهاء حزمة الإنقاذ الحالية.
ولم يقدم رقما لكن المسؤولين قالوا في السابق إنهم يريدون 8 مليارات دولار أخرى من صندوق النقد الدولي على مدى ثلاث سنوات.