قال الدكتور مصطفي المحمدي ، مدير عام التطعيمات بهيئة الصل واللقاح ، إنه فيما يخص ما يثار حول اعتراف استرازينيكا بأن لقاحها تسبب في ظهور بعض الأعراض النادرة علي عدد قليل ممن استخدموا اللقاح فإن الأمر أولا يشير إلي أمانة الشركة في تعاملها مع المجتمع والتي كان مبعثها دراسة وملاحظة أعداد كبيرة ممن استخدموا اللقاح.
وتابع قائلا: لا وجود لأي سبب يدعو للتخوف أو التوتر أو ثمة قلق حيث إن ما اعترفت به استرازينيكا ليس بجديد وأن ظهور أعراض جانبية لأي لقاح أمر غير مقلق ولا مستغرب في مقابل ما يحققه اللقاح من حماية ووقاية تحافظ علي حياة ملايين من البشر من شر الإصابة بالمرض ومضاعفاته التي أودت بحياة الكثيرين.
وتابع قائلا : الأمر أيضا متعلق بعدد قليل ممن استخدموا لقاح استرازينيكا في عام ٢٠٢١ وظهرت عليهم بعض الأعراض النادرة والبعض منهم راي مقاضاة الشركة فهي في سبيل ردها أمام المحاكم ذكرت ما أشير إليه وهو شبيه بما يكتب في النشرات الداخلية للأدوية من الأعراض الجانبية التي قد تصاحب استخدام الدواء فلا يعد ذلك دليل علي فساد المستحضر أو أنه محظور استخدامه ولكن السلطات المختصة والمنوط بها إصدار الموافقات علي طرح أي مستحضر للاستخدام بين البشر تلزم الشركات بذكر كل ما يقد يتعلق أو يرتبط باستخدامة مع بيان مدي وفرصة ونسبة حدوث كل عرض من حيث الندرة أو الشيوع.
وقال مدير التطعيمات بهيئة المصل واللقاح أن كل ما أثير متعلق بمن تلقوا اللقاح منذ فترة وظهر حينها عليهم بعض الأعراض وليس من تلقوا اللقاح منذ فترة طويلة وظهرت عليهم أعراض هذه الأيام لأن في الغالب الأعراض الجانبية للقاح تحدث في الأيام أو الأسابيع القليلة التي تلي عملية التطعيم ومن النادر جدا أن يحدث عرض مقلق أو خطير بعد سنة أو أكثر من تلقي اللقاح.
وأوضح الدكتور مصطفي المحمدي، أن ظهور الأعراض النادرة ليس بسبب أن اللقاح منقوص المأمونية ولكن بسبب الاستخدام الموسع للقاحات والتي وصل استخدامها لمليارات من البشر فمن الوارد أن تظهر النوادر والتي في الطبيعي لا يكون لها وجود.
وأكد علي مأمونية لقاحات كورونا بصفة خاصة واللقاحات كأداة وقائية ناجعة بصفة عامة كان لها الأثر الملموس والواضح في تغيير الخريطة الصحية علي الكرة الأرضية.