30/4/2024–|آخر تحديث: 30/4/202412:22 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
تتواصل المظاهرات والاعتصامات في عدد من الجامعات الأميركية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي حين بدأت جامعة كولومبيا تنفيذ عقوبات تستهدف الطلبة المشاركين في الاحتجاجات، قال مراسل الجزيرة نت إن مجموعة من الطلبة سيطروا على مبنيين بالجامعة احتجاجا على قرارات الإدارة.
وقال متحدث باسم جامعة كولومبيا إن الجامعة بدأت بالفعل تعليق دراسة عدد من الطلاب بعد نهاية مهلة حُددت لهم أمس الاثنين لإخلاء موقع اعتصامهم في حرم الجامعة.
ورفض الطلاب المعتصمون تهديدات إدارة الجامعة، وأكدوا على مطالبهم بالمقاطعة الاقتصادية والأكاديمية لإسرائيل، وتعهدوا بالدفاع عن خيامهم المنصوبة في الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة. وقالت إحدى قيادات الحركة الطلابية سويدا بولات من على منصة: “لن يتم طردنا إلا بالقوة”.
وأصدرت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق بيانا أمس قالت فيه إن العملية التفاوضية مع الطلاب المعتصمين لم تأت بنتيجة وإن الجامعة لن تسحب استثماراتها من إسرائيل، وانتقد الأستاذ في جامعة كولومبيا جوزيف هولي البيان، وقال إنه يرقى إلى “الاستسلام للضغوط السياسية الخارجية”، وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن إدارة المؤسسة تختار الانطلاق من “افتراض أن مجرد وجود خطاب سياسي باسم فلسطين يشكل تهديدا لليهود مثلي”، وهو أمر “سخيف وخطير”.
وردا على قرارات الإدارة، اقتحم عدد من الطلبة مبنيين في الجامعة وسيطرا عليهما، وفقا لما رصده مراسل الجزيرة نت في نيويورك، وذكر أحد الطلبة المنظمين، رفض الكشف عن اسمه، أن العملية تأتي في سياق رد الفعل “مقابل تصرفات جامعة كولومبيا التعسفية تجاه المظاهرات السلمية في الأسابيع الأخيرة”، كما أكد أن ذلك يأتي أيضا في ظل رفض الجامعة لكافة طلبات المتظاهرين مثل سحب الاستثمارات من إسرائيل، بالإضافة للعفو عن كافة الطلبة والأساتذة الذين طالتهم عقوبات من إدارة الجامعة.
وتُعتبر جامعة كولومبيا في نيويورك نقطة انطلاق شرارة المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين قبل انتشارها على نطاق واسع في جامعات الولايات المتحدة.
اعتقالات في فرجينيا
من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام أميركية باعتقال الشرطة عددا من الطلاب المعتصمين في خيام نصبت في حرم جامعة فرجينيا كومنولث في مدينة ريتشموند، غربي البلاد.
وأظهرت صور بثت على مواقع التواصل الاجتماعي اشتباك الشرطة مع الطلبة لفض الاعتصام الذي بدأ صباح أمس في الجامعة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وإدانة ما اعتبروه تواطؤ الولايات المتحدة في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.
وقالت إدارة جامعة فرجينيا كومنولث إن المتظاهرين الذين رفضوا أوامر إخلاء الاعتصام اعتقلوا بتهمة التعدي على ممتلكات الغير، وأكدت أن العديد من المعتقلين ليسوا طلابا في الجامعة، وأن من واجبها الحفاظ على جو خال من تعطيل مهمة الجامعة.
وفي لوس أنجلوس، شارك مئات من مناهضي الحرب في مسيرة داخل حرم جامعة كاليفورنيا تضامنا مع الاعتصام الدائم للطلاب المناهضين للحرب في الجامعة.
ودان المحتجون ما وصفوه بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وطالبوا بالوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وجاب المتظاهرون عددا من الشوارع داخل الجامعة، وتمكنوا من دخول مبنى قاعة “رويس هال” إحدى القاعات الرئيسية في الجامعة، للوصول إلى مقر الاعتصام الذي بات محاطا بسياج من أمنِ الجامعة.
إنذار في ماساتشوستس
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر طلابية أن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أنذر الطلاب المحتجين بفض اعتصامهم خلال 24 ساعة بعد إعلان الهيئة التدريسية فشل المفاوضات مع إدارة الجامعة.
وأوضح المراسل أن قوات الأمن تحاصر ساحة الاحتجاج الطلابي وسط مخاوف من فض الاعتصام بالقوة خلال ساعات الفجر بالتوقيت المحلي.
وكانت رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث دعت إلى إنهاء الاعتصامات الطلابية، وقالت إن التهديدات بالعنف والتطاول على القوانين أمر غير، مقبول محذرة من أن ذلك سيواجه بعقوبات تأديبية.
وأكدت كورنبلوث عدم نية المعهد قطع علاقاته مع أي من الجهات التي يتعاون معها بما فيها إسرائيل، وقالت إن جميع الأبحاث الممولة تمتثل للقانون الأميركي وقانون المعهد، وأضافت: “طرح أسئلة حول الأبحاث ومصادر تمويلها أمر مقبول، ولكن لا ينبغي أن يصل ذلك إلى مستوى الترهيب أو المضايقة”.
وفي جامعة تكساس بأوستن، تم تفكيك مخيم واعتقال عدد من الأشخاص. واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ضد متظاهرين. وقال حاكم تكساس غريغ أبوت على وسائل التواصل الاجتماعي: “لن يُسمح بإقامة أي مخيمات”.