قالت الباحثة والأكاديمية في جامعة أوهايو الأميركية سمية حمضمض إن 17 عنصر أمن جاؤوا لاعتقالها عقب فض الشرطة اعتصامات نظمها الطلبة في هذه الجامعة، من دون أن يتحققوا من هويتها أو سبب وجودها.
والدكتورة سمية من أصول سورية، ونشأت في سنواتها الأولى بالأردن، وتعيش في الولايات المتحدة منذ 25 عاما، وتحمل الجنسية الأميركية، وتعمل باحثة علمية في جامعة أوهايو بمدينة كولومبوس.
وأضافت حمضمض -في مقابلة مع الجزيرة نت- أنها كانت بعيدة عن مكان الاعتصام لحظة اعتقالها، وحاولت توضيح موقفها وسبب وجودها لعناصر الشرطة، لكنهم لم يستمعوا لها، لأن قرار الاعتقال اتخذ وجاؤوا فقط لتنفيذه.
وفي المقطع التالي تروي الباحثة الأميركية تفاصيل اعتقالها، وموقفها القانوني، ورؤيتها للاعتصامات التي تشهدها جامعات أميركية عدة، وتغير موقف كثير من الأكاديميين الأميركيين من السردية الإسرائيلية وتحولهم نحو التضامن مع القضية الفلسطينية، وإدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، بدأ طلاب متضامنون مع الفلسطينيين اعتصاما في حديقة داخل جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين، وكذلك “الإبادة الجماعية” التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ نحو 7 شهور، وتدخلت الشرطة بعنف واعتقلت عددا كبيرا من الطلبة والأكاديميين خلال المظاهرات.
وتواصل إسرائيل –منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي– حربها المدمرة على قطاع غزة، مما خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.