ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بإصرار جيش الاحتلال الإسرائيلي على عسكرة المؤسسات والمرافق المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك تحويل مدارس ومرافق تعليمية إلى قواعد عسكرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقواعد الحرب.
وقال المرصد في بيان له إن جيش الاحتلال لم يكتف بالاستهداف المنهجي وواسع النطاق للمدارس بالقصف والتدمير الهائل واستهداف المدنيين المحتمين بها بشكل متعمد بل حوّل عددا منها إلى قواعد عسكرية وتمركز لقواته وآلياته ومراكز احتجاز واستجواب وانتهاكات تعذيب، وهو ما يتنافى مع قواعد القانون الدولي الإنساني المقررة لحماية الأعيان المدنية من خطر العمليات العسكرية.
ورصد “الأورومتوسطي” العديد من المدارس في مناطق متفرقة من قطاع غزة حوّلها الجيش الإسرائيلي إلى قواعد عسكرية ومراكز احتجاز خلال اجتياحه الميداني لأغلب مناطق القطاع.
كما تطرق إلى ما نشره جنود الاحتلال خلال سيطرتهم على تلك المدارس وتحويلها إلى مراكز للجيش ومراكز اعتقال وتعذيب.
وكشف المرصد أن إسرائيل دمرت 80% من مدارس القطاع منذ عدوانها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما وصفه خبراء الأمم المتحدة في بيان الشهر الماضي بأنه يمثل إبادة تعليمية ويحرم جيلا آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم.
ويقدّر أن أكثر من 6500 طالب و756 معلما استشهدوا وأصيب آلاف آخرون في العدوان الإسرائيلي على القطاع حتى منتصف الشهر الماضي.
ويستمر حرمان ما لا يقل عن 625 ألف طالب من حقهم في التعليم على مدار عام دراسي كامل.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن ممارسات تحويل المرافق التعليمية إلى قواعد عسكرية تعد امتدادا للإرث الاستعماري القائم على الهيمنة وتفكيك المكونات الأصيلة والأساسية للشعوب، ولا سيما الثقافية والتعليمية.