الجانب المظلم من “الطاقة الخضراء”: التكلفة الحقيقية لتعدين الكوبالت في جمهورية الكونغو الديمقراطية وكيف يؤثر على بيئة البلاد.
من الهواتف الذكية إلى محركات الطائرات إلى بطاريات السيارات الكهربائية، يعد الكوبالت عنصرًا حاسمًا في الحياة الحديثة حيث يحمي المعدن البطاريات من الحرارة الزائدة والاشتعال، مما يطيل عمرها الافتراضي. ومع ارتفاع الطلب على الكوبالت بشكل كبير خلال العقود القليلة الماضية، فإن جمهورية الكونغو الديمقراطية، موطن معظم احتياطيات الكوبالت على الأرض، هي التي تحملت العبء الأكبر. وشهدت الدولة الواقعة في وسط أفريقيا توسعا في المناجم الصناعية التي تستخرج هذا المعدن. لكن هذا أدى إلى عمليات إخلاء قسري وانتهاكات لحقوق الإنسان، فضلاً عن آثار مناخية مدمرة. ظهرت الألغام – القانونية وغير القانونية – في جميع أنحاء البلاد، وتهدد الغابات المطيرة الاستوائية البكر.
يتعمق فيلم “ما بعد عصر النفط” في عالم حديث يحاول الانتقال إلى طاقة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة على حساب دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية. يتحول الآن معدن الكوبالت المعجزة، وهو سبيكة فائقة، إلى مادة كيميائية مميتة حيث أدى التخلص من المواد السامة إلى تدمير المناظر الطبيعية وتلوث المياه والمحاصيل الملوثة. لقد أظهر البحث عن الكوبالت في جمهورية الكونغو الديمقراطية كيف أن ثورة الطاقة النظيفة، التي كان المقصود منها إنقاذ الكوكب من درجات الحرارة المرتفعة بشكل خطير، وقعت في دائرة مألوفة من التدهور البيئي والاستغلال والجشع.