بدأت الكنائس منذ دقائق قليلة “سهرة أبو غلمسيس” وهي تذكار لتحرير المسيح للنفوس التي كانت في الجحيم، ولذلك يقرأ فيها سفر الرؤيا كاملا، وتستمر اللية حتى السادسة من صباح السبت.
الكنيسة وسهرة أبو غلمسيس
وكلمة أبو غلمسيس أو أبو غلامسيس تعني باليونانية “أبوكلبسيس”، ومعناها “سفر الرؤيا” وتطلق اصطلاحا على ليلة سبت الفرح أو سبت النور حيث يقرأ في هذه الليلة جزء من الكتاب المقدس وهو سفر الرؤيا بأكمله، وكلمة “سفر” تعني كتاب وتطلق على أجزاء الكتاب المقدس.
وتصلي في هذه الليلة أوشية الراقدين، لان تلك الليلة قضاها السيد المسيح في القبر.
وسفر الرؤيا هو أخر اسفار الإنجيل، وهو السفر الذي تنظر له الكنائس في كل أنحاء العالم، على أنه سفر النبوءات، فهو السفر الذي أعطاه الله لأصغر تلاميذه يوحنا بينما كان محكوما عليه بالنفي في جزيرة بطمس، ليروي خريطة رمزية لكافة ما سيشهده العالم في المستقبل، بالاضافة الى خريطة رمزية أخرى للمستقبل الذي سيشهده الابرار وكذلك الاشرار في الحياة الأخرى.
وتأتي هذه الليلة “ أبو غلمسيس” بعد قضاء الأقباط يوم صلاة طويل هو يوم الجمعة العظيمة، وهو اليوم الذي يحتل مكانة عظيمة لدى الأقباط، حيث يعتبرونه أقدس أيام السنة وأكثرها روحانية.
وكان ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات “الجمعة العظيمة” بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومن المقرر أن تكون صلوات عيد القيامة أيضا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وبدأ الأقباط الصوم الكبير في 11 مارس الماضي، والذي تبلغ مدته 55 يوما، وينقسم الصوم الكبير، حسب طقس الكنيسة، إلى أسبوع الاستعداد، والأربعين يوما المقدسة، التي صامها السيد المسيح صوما انقطاعيا، “أى 7 أسابيع أو 7 آحاد” وتنتهي الأحد الموافق 5 مايو المقبل بعيد القيامة المجيد، على أن يكون الأحد الثامن.