الدمّ أصبح ماءً ، وعمر الظفر ما بيطلع من اللّحم، مقولتان للتعبيرعن مدى قوّة الترابط العائلي و العلاقات بين الأقارب .. واقعة مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة عندنا قام زوجين بقتل نجلهم ودفنة بجوار منزلهم أثبت العكس .
عندما يسيطر الغضب علي العقول يسوق البشر لإرتكاب أفعال شيطانية ، حيث تبين قيام زوج و زوجته بإنهاء حياة نجلهم بتوثيقه بالحبال والاعتداء عليه بالضرب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم قاما بدفنه داخل حفرة بجوار المنزل الذي يقيمان فيه وذلك بسبب تعاطيه المواد المخدرة.
وترجع أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء محمود هويدي مدير أمن البحيرة، إخطارا من مأمور مركز شرطة كوم حمادة، ببلاغا من صابر.ع.ال، 55 عاما، مزارع، ومقيم قرية علقام باختفاء نجله حسن، 18 عاما، في ظروف غامضة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة الفور برئاسة الرائد كريم الخولي، و رئيس مباحث المركز، والعقيد محمد الشاذلي، رئيس فرع البحث الجنائي ببدر.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء اختفاء المجني عليه والده -المبلغ- بمساعدة ووالدته وتدعى غزالة.م.س، ربة منزل، وبتضيق الخناق عليهما اعترفا بقيامهما بتوثيقه بالحبال والاعتداء عليه بالضرب لعدة أيام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بغرض تأديبه لسوء سلوكه واعتياده تناول السجائر والمواد المخدرة، ثم قاما بالتخلص من الجثة عقب ذلك بدفنها بجوار المنزل.