سلط كبار كتاب صحيفتي “الجمهورية” و”الأهرام”، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
ففي عموده (مصر المستقبل) بصحيفة (الجمهورية)، قال لواء دكتور مهندس مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق، إن العاشر من رمضان أول مدينة صناعية سكنية تم التفكير والتخطيط لإنشائها عام 1975 فور انتهاء حرب السادس من أكتوبر، وتم اختيار الموقع بمعاونة المرحوم المهندس حسب الله الكفراوي بحيث يكون في منتصف المسافة بين القاهرة والإسماعيلية كوسيلة لتعمير الصحراء.
وأضاف الكاتب – في مقاله بعنوان (العاشر من رمضان) – أن بالرغم من المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الدولة خاصة وزارة النقل والمواصلات إلا أننا نلاحظ تكدساً رهيباً في طريق العاشر من رمضان إلى بلبيس ثم إلى الزقازيق والقرى المتعددة، مما يجعل التنقل عملية صعبة. نرى أهمية التخطيط والتركيز لحل هذه المشكلة الإنسانية والبشرية والاجتماعية والمالية.
وتابع: “أننا نفكر في أهمية الحد من إنشاء مصانع جديدة بالعاشر من رمضان، لتقليل التكدس وفتح المجال للمستثمرين لاستثمار في مناطق صحراوية أخرى”.
ويرى الكاتب أنه لابد من قيام الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بإجراء الدراسات الاجتماعية والأسرية لكل العاملين حالياً بمدن العاشر من رمضان وبدر والروبيكى وتحديد المقيمين بالمدينة والمنتقلين بصورة يومية وتحديد أسماء ووظائف الزوجات والأزواج والأنجال ومراحل تعليمهم، بحيث يتم إعداد خطة يمكن تنفيذها خلال خمس سنوات لنقل جميع العاملين الحاليين بالعاشـر من رمضان إلى المدينة، على أن تقوم الدولة والقطاع الخاص ببناء المساكن والجامعات والمدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية ووسائل الترفيه داخل وفي أطراف المدينة.
وأشار إلى أن تنفيذ ذلك يساعد على تعمير المناطق الصحراوية وتحقيق الامتداد السكاني والعمراني المنشود وتهجير المصريين من القرى المزدحمة وتقليل مشاكل النقل والمواصلات اليومية وتقليل الوقود المستهلك يومياً، حيث تقطع السيارات مسافات قد تصل لمئات الكيلو مترات يومياً.. ويؤدي تنفيذ هذه الخطة إلى تحقيق الأمن الاجتماعي والصحي لملايين الأسر المصرية، وإيجاد ترابط أسري بين الأب والأم وأولادهم وبعــد النجاح في هذه الخطة لصالح العاشر من رمضان يمكن تطبيق ذلك على مدن أخرى مثل السادس من أكتوبر والسادات وبرج العرب بالإسكندرية.
بينما قال الكاتب فاروق جويدة – في عموده (هوامش حرة) – إن العلاقات بين مصر والكويت لها أهمية خاصة؛ لأن تاريخ هذه العلاقات يمتد لسنوات طويلة، ومن هنا تأتى أهمية الزيارة التي قام بها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وهي أول زيارة يقوم بها لمصر منذ توليه السلطة في البلد الشقيق، وقد لقى ترحيبا كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف الكاتب- في مقاله بعنوان (مصر والكويت)- أن للكويت الدولة والشعب والأسرة الحاكمة علاقة تاريخية طويلة، فقد عمل ملايين المصريين في الكويت واحتواهم الشعب الكويتي بكل مظاهر العناية والترحيب، وعندما وقعت حرب الخليج واضطرت أعداد كبيرة أن تنتقل إلى مصر استقبلهم كل بيت مصري بكل الود.. ولم ينس المصريون دعم الكويت في حرب أكتوبر أو مشاركة جيش مصر في حرب الخليج وتحرير الكويت.
وتابع: “الشعب الكويتي له تاريخ طويل مع مصر فقد عاش آلاف الكويتيين في مصر، وقد استقبلت الكويت الآلاف من رموز الفكر والثقافة من الأدباء والمفكرين وأساتذة الجامعات، وشارك الفنانون المصريون في النهضة الفنية التي شهدها المسرح الكويتي وتخرجت أجيال كثيرة في جامعات مصر، كما أن الصحافة الكويتية قامت في بداياتها على رموز مصرية.. وقد شهدت الكويت في فترات متعاقبة نهضة ثقافية في أكثر من مجال وظهرت فيها أسماء بارزة إبداعا وفكرا، وكانت ومازالت من قلاع الفكر في عالمنا العربي.
وأكد أن من هنا تأتي أهمية الزيارة التي قام بها أمير الكويت للقاهرة لتؤكد عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين أمام تاريخ حافل من التواصل، خاصة أن العالم العربي يعيش فترة صعبة تتطلب الحرص على أمن الشعوب ووحدتها.