كان الفنان محمد عبد الوهاب يؤمن بمبدأ “لا شيء يقف أمام الجمال”.. قابل سيدة ثرية وأحبها وتزوجها، ولكن بسبب تصرفاتها المتطفلة وغيرتها الزائدة، قرّر الانفصال عنها والزواج من ابنة خاله، رؤوف ذهني، الذي كان يدير مكتبه.. أنجبا معًا.
بعد ذلك، التقى بالمذيعة فضيلة توفيق، المعروفة أيضًا باسم أبلة فضيلة، وأحبها.. ومع ذلك، رفض أهلها زواجها منه، ولذلك قابل نهلة القدسي، التي كانت مطلقة من رئيس وزراء الأردن في ذلك الوقت.. تزوجا وحدث خلاف بينهما، ولكنه ألّف لها أغنية “هان الود” وعادت إليه.
ويروي الناقد الفني طارق الشناوي أن عبد الوهاب التقى بالمغنية ميادة الحناوي ولحن لها إحدى أغانيها وهي “في يوم وليلة”، وأحبها بشدة.. عندما علمت زوجته بالقصة، أجبرته على اختيار بينها وبين الفنانة ميادة الحناوي.. وباستخدام نفوذها، منعت ميادة من دخول البلاد.
منع ميادة الحناوي من دخول البلاد
في ذلك الوقت، أعلن وزير الداخلية أن منع ميادة الحناوي من دخول البلاد يعود إلى أن أمن منزل عبد الوهاب هو أمن البلاد نفسها.. عبد الوهاب كان يحزن على فراق ميادة الحناوي، لكنه لم يتمكن من مواجهة ضغط زوجته، وبالتالي اضطر للابتعاد عن حبه.
لم يكن محمد عبد الوهاب، الموسيقار العبقري، مقتصرًا على الموسيقى التقليدية. بل كان مبدعًا ومبتكرًا ومحدثًا. قام بإضافة العديد من الآلات الجديدة إلى التوزيع الموسيقي الشرقي.
خلال مسيرته، قدم عبدالوهاب العديد من الألحان التي تحمل الطابع الشرقي، مثل “دعاء الشرق” و”عندما يأتي المساء” و”الكثير”.. ورغم تطويره للموسيقى، لم يفقد الهوية الشرقية الأصيلة ولم يخفض من طابعها الشرقي.
يُعتبر الفنان محمد عبد الوهاب من عمالقة الفن في العصر الذهبي.. لديه العديد من الأغاني التي قد مثل الفن والتلحين، بالإضافة إلى حصوله على العديد من الجوائز تقديرًا لمسيرته الفنية. تزوج ثلاث مرات وأنجب خمسة أبناء.
الزواج الأول كان مع زينب الحكيم في عام 1931، وانفصلوا في عام 1941 دون معرفة أسباب الانفصال. الزواج الثاني كان مع السيدة إقبال، وأنجبا خمسة أبناء هم: أحمد، محمد، عصمت، عفت، وعائشة. استمر زواجهما لمدة سبعة عشر عامًا قبل أن يطلقا في عام 1957. أما الزواج الثالث فكان مع نهلة القدسي في عام 1958.