قال قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لرويترز إن الأمر الإسرائيلي بترحيل السكان من رفح جنوبي قطاع غزة تطور خطير وستكون له تداعياته، مضيفا أن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي عن هذا الإرهاب.
ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الاثنين إلى دخول الجيش الإسرائيلي مدينة رفح المكتظة بالنازحين.
وقال سموتريتش في منشور على منصة “إكس” إن التأخير في دخول رفح وفقدان السيطرة على الأصول الإستراتيجية في القطاع يضران بإسرائيل ويضران بأهداف الحرب ويضران بفرصة إعادة المحتجزين إلى ديارهم ويكلفان الكثير من الدماء، على حد قوله.
وأضاف أنه يجب على الجيش الإسرائيلي أن يهزم من وصفه بـ”العدو”.
ويعد الوزير المتطرف سموتريتش من أبرز الداعمين في الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، متجاهلا أي مخاوف وتحذيرات دولية من خطورة هذه الخطوة.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم إن التحرك العسكري الإسرائيلي في رفح ضروري بسبب رفض حماس مقترحات قدمها الوسطاء بشأن هدنة في غزة تطلق بموجبها الحركة سراح بعض المحتجزين.
وأبلغ غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن بقرار الحكومة الإسرائيلية بدء عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة.
وحسب وزارة الدفاع، شرح غالانت لأوستن جهود إسرائيل للتوصل إلى خطوط عريضة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف مؤقت لإطلاق النار، وقال إن حماس ترفض أي اقتراح من شأنه أن يسمح بذلك، على حد زعمه.
ترحيل سكان رفح
وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين من السكان مغادرة الأحياء الشرقية لمدينة رفح والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة.
وأشار إلى أن هذه العملية ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طوال الوقت.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي خرائط تبين طرق الترحيل للفلسطينيين الذين نزح أغلبهم أصلا من مناطق الشمال والوسط نحو رفح بسبب الحرب الدائرة خلال الأشهر السبعة الماضية.
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن بدء ترحيل السكان من رفح يأتي قبيل الهجوم العسكري على المدينة.
وسبق أن دعت دول عدة -على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقومان بالتعاون مع قطر بالوساطة بين تل أبيب وحركة حماس- إلى تجنب أي عملية عسكرية في رفح المكتظة بالنازحين لخطورتها، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزراء الداعمين له في حكومته يصرون على العملية بذريعة أن رفح هي آخر معاقل حركة حماس وللضغط على مسار المفاوضات.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.