يحل اليوم ذكرى وفاة الموسيقار رياض الهمشرى، الذى قدم عديد من الأعمال الفنية التى تظل محفورة فى وجدان المستمعين ألحانه وايضا مع النجوم الذين شاركهم عديد من الأعمال.
مسيرة رياض الهمشري الهامة بدأت في سن صغيرة، حينما اكتشف موهبته خاله الفنان صلاح الهمشري وهو في سن السادسة، وتولى رعايته فنيا حتى التحق بالمعهد العالي للموسيقي العربية لإكمال دراسته الموسيقية.
وشارك رياض الهمشرى كبار النجوم حفلاتهم، وأبرزهم حفلات الموسيقار فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ الذي اشترك فيها كطفل يغنى التراث المصري والعربي القديم وكان وهو في 8 سنوات، وغنى في معظم إذاعات العالم والتليفزيون المصري، ما جعله يلقب بـ”الطفل المعجزة”، وأثنت الفنانة الكبيرة أم كلثوم على صوته وكذلك الفنان محمد عبدالوهاب، وفي عام 1969 شد صوته انتباه بعثة التليفزيون اليابانى فسجلوا له عددًا من الأغنيات وكان ذلك بإشراف الفنان زكريا الحجاوي، ثم وقع أول عقد له لتسجيل “6” أسطوانات بصوته عام 1970 مع شركة موريفون.
“من الغناء للتراث المصري إلى تلحين نشيد الجيش المصري الرسمي.. هكذا كان مشوار الوطنية في حياة “الهمشري”، ففي عام 2003 قام “الهمشري” بتلحين نشيد الجيش و احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر، بحضور رئيس الجمهورية ورجال الدولة، حيث لحن أوبريت شارك فيه العديد من المطربين المصريين والعرب.
ولم تكن مصر فقط هي الوطن في حياة “الهمشري” بل كان الوطن العربي، ولحن أوبريت “القدس حاترجع لنا”، الذي اشترك فيه ولأول مرة في تاريخ الفن المصري جمع كبير من المطربين والممثلين الكبار ومثلت انتفاضة المصريين وموقفهم مع الانتفاضة الفلسطينية وضد الاعتداء الإسرائيلي على أراضيهم، وكذلك الأغنية الجماعية “أيد على أيد” في افتتاح قنوات النيل للمنوعات.
وضع بصمته الفنية على الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأفلام بينها : “إسماعيلية رايح جاي ، همام في امستردام ، صعيدي في الجامعة الأمريكية ، حرب الفراولة، ليه خلتنى أحبك، وكذلك المسرحيات: عفروتو ، حكيم عيون”.
ومن أشهر الأغاني التي لحنها رياض الهمشري: “راجعين، كماننا، ناري نارين، بتوحشني ، جرح تاني ، دمعتين ، شاهدين عليه ، علمناك ، أكتر من كده”.
توفي رياض الهمشري في بيروت إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة بعد إقامته في لبنان لمدة 4 سنوات هربا من حكم قضائي صدر بحقه.