قال الدكتور حمدي الموافي ، رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاج الأرز الهجين والسوبر في مصر ، والأستاذ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية ، مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ، أن المشروع القومي لتطوير الإنتاج من الأرز الهجين والسوبر في ظل ظروف ندرة المياه والتغير المناخي ، تمكن من تطوير وتسجيل 12 صنفًا من الأرز المهجن (تسعة طبقًا للقرار الوزاري رقم 1115 لسنة 2018 وثلاثة وفقًا للقرار الوزاري رقم 108 لسنة 2023) التي تتحمل المناخ يتغير.
وأوضح الموافي ، في تصريحات خاصة لـ “الدستور” ، أن الصنف العملاق ، سخا سوبر 300 ، فاز بالميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للابتكارات عام 2022 ، نظرا لانتشاره السريع ومزاياه الإنتاجية والبيئية العالية ، حيث بلغت المساحة المزروعة قرابة 40٪ عام 2022 ، وساهمت الزيادة المحصولية بأكثر من 2 مليار جنيه في الناتج القومي (20-25٪ زيادة المحاصيل).
وتوقع حمدي الموافي أن تغطي الأصناف الفائقة الأربعة (300 ، 301 ، 302 ، 303) أكثر من 80٪ من مساحة الأرز المزروعة في مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة. المياه والتغيرات المناخية بالإضافة إلى أصناف وهجن الأرز البسمتي التي تضيف مزايا نوعية وتصديرية جديدة للأرز المصري ، يتم الانتهاء هذا العام من تسجيل أصناف الأرز الفائقة 304 و 305 ، والتي تتحمل بشدة تغير المناخ.
وتابع: “من المتوقع أنه عندما تنتشر هذه الأصناف والهجينة الفائقة على كامل المساحة المزروعة بالأرز في مصر ، فمن المتوقع أن يزداد الناتج القومي بنسبة تزيد عن 30٪ عن المساهمة الحالية للأرز ، وسيكون هناك أن يكون فائضًا للتصدير يوفر مليارات الدولارات. ولخصت استراتيجية وزارة الزراعة 2030 زراعة 1.4 مليون فدان من الأرز فقط. وهي المنطقة التي تحقق الاكتفاء الذاتي وتغطي الطلب المحلي بفائض استراتيجي من أجل ترشيد الموارد المائية وتجنب الاختناقات في مياه الري خلال فترة نمو المحاصيل الصيفية. وبالتالي فإن باقي المساحة والمساحات المزروعة المخالفة لمحصول الأرز توجه إلى زراعة الذرة الصفراء خاصة في الأراضي الخصبة التي يمكن زراعتها. ووضع الآليات المناسبة لتشجيع زراعة الذرة الصفراء.
المصدر: مقالات