8/5/2024–|آخر تحديث: 8/5/202407:59 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال منعت لليوم الثاني إدخال شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية للقطاع، وسط تحذيرات من “موجة تجويع” في رفح، ومن أن كمية الوقود في مستشفياتها تكفي 3 أيام فقط.
وأوضحت الوزارة أن مستشفيات تابعة لها في رفح خرجت عن الخدمة، بسبب التهديد الإسرائيلي لها بالإخلاء والقصف العنيف، وأنه لا يوجد مكان لعلاج المرضى والجرحى، خاصة الحالات الحرجة.
من جانبه، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من “موجة تجويع” تسعى إسرائيل لفرضها في جنوب القطاع.
وقال مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة إن “إسرائيل تمنع دخول المساعدات بسبب إغلاقها معبر كرم أبو سالم، وسيطرتها على معبر رفح، الذي يربط بين قطاع غزة ومصر”.
وأشار إلى أن منع المصابين من السفر للعلاج خارج غزة ينذر بتداعيات خطيرة على حياتهم، مشيرا إلى أن قطاع غزة أمام كارثة إنسانية خلقها الجيش الإسرائيلي من خلال احتلاله معبر رفح.
من جانبه، قال مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة سكوت أندرسون، اليوم الأربعاء، إن الوكالة لم تتلقَّ أي مساعدات أو وقود عبر معبر رفح جنوبي القطاع.
وأوضح أندرسون “لا نتلقى أي مساعدات في قطاع غزة، ومنطقة معبر رفح تشهد عمليات عسكرية وقصفا مستمرا طوال اليوم (الأربعاء)”.
وأضاف “لم يدخل أي وقود أو مساعدات إلى قطاع غزة، وهذا أمر كارثي أمام الاستجابة الإنسانية”.
وفيما لم يكشف مسؤول الأونروا عن الفترة الزمنية التي شهدت توقف المساعدات وتحدث عنها في منشوره، إلا أن تصريحاته تزامنت مع ادعاء إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي قطاع غزة، لإدخال مساعدات لغزة، استجابة لطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن.
المستشفيات تعاني
وعلى صعيد متصل، حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، من أن كمية الوقود في المستشفيات بجنوب قطاع غزة تكفي لـ3 أيام فقط.
وكتب غيبريسوس، على منصة إكس، “مستشفى أبو يوسف النجار، أحد المستشفيات الثلاثة في رفح، لم يعد يعمل بسبب الاشتباكات المستمرة في محيطه والعملية العسكرية (الإسرائيلية) في رفح”.
وأضاف “لا يزال إغلاق المعبر الحدودي يمنع الأمم المتحدة من جلب الوقود، وبدون الوقود ستتوقف جميع العمليات الإنسانية، كما أن إغلاق الحدود يعيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وتابع “في الوقت الذي تحتاج فيه العمليات الإنسانية الهشة إلى التوسع بشكل عاجل، فإن عملية رفح العسكرية تحد بشكل أكبر من قدرتنا على الوصول إلى آلاف الأشخاص، الذين يعيشون في ظروف مزرية دون ما يكفي من الغذاء والصرف الصحي والخدمات الصحية والأمن”.
ودعا غيبريسوس إلى وقف ما يحدث في غزة فورا.
وصباح أمس الثلاثاء، أعلنت إسرائيل اجتياح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر، ضمن ما يزعم أنها عملية محدودة النطاق متواصلة في رفح، شملت توغلات برية وغارات جوية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.