تأتي الحوادث التي تتورط فيها الخطوط الجوية السنغالية وخطوط كوريندون الجوية في الوقت الذي تواجه فيه شركة تصنيع الطائرات أزمة بسبب سجلها السيئ في مجال السلامة.
تعرضت طائرتا ركاب من طراز بوينغ 737 لحوادث في السنغال وتركيا عند الإقلاع والهبوط، مما يثير المزيد من التساؤلات حول سجل السلامة الخاص بالشركة المصنعة للطائرات.
وفي السنغال، انزلقت طائرة مستأجرة من طراز بوينغ B737-300 تابعة لشركة طيران السنغال عن المدرج قبل إقلاعها في وقت مبكر من يوم الخميس في مطار بليز دياني الدولي في العاصمة داكار.
وكان ثمانية خمسة أشخاص – من بينهم طياران وأربعة من أفراد طاقم الطائرة – على متن الرحلة التي تديرها شركة TransAir ومتجهة إلى العاصمة المالية باماكو. وقالت وزارة النقل إن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا.
وأظهرت الصور الطائرة المتضررة وهي متوقفة في حقل عشبي وجناحها متضرر، وتم نشر مخارج الطوارئ الخاصة بها.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي جناحًا أيسرًا يحترق. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أنه تم في وقت لاحق تطويق الطائرة بشريط أحمر وأبيض.
وقالت الشركة المشغلة للمطار إن المنشأة أغلقت بعد الحادث لكن أعيد فتحها بحلول الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش.
في تركيا، تم إجلاء 190 شخصًا – من بينهم ستة من أفراد الطاقم – بأمان من طائرة بوينج 737-800 تابعة لشركة كوريندون إيرلاينز بعد انفجار أحد إطارات الطائرة يوم الخميس أثناء هبوطها في غازي باشا، وهو مطار بالقرب من مدينة ألانيا الساحلية على البحر الأبيض المتوسط.
نفت شركة كوريندون إيرلاينز تقارير إعلامية تركية تفيد بأن الطائرة التي وصلت من مدينة كولونيا الألمانية هبطت على مقدمتها. أبلغت وزارة النقل والبنية التحتية التركية عن حدوث أضرار في معدات الهبوط الأمامية للطائرة.
وقالت الوزارة إنه تم تحويل الرحلات الجوية إلى مطار أنطاليا القريب بينما تم إخراج الطائرة.
وهذا هو الحادث الثاني في مطار تركي خلال عدة أيام. قامت طائرة شحن من طراز بوينغ 767 تابعة لشركة فيديكس، الأربعاء، بهبوط اضطراري في مطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط الأمامي الخاص بها. ولم يصب أحد بأذى وقام الطاقم بإجلاء الطائرة بسلام.
لا يشارك المصنعون عادة في تشغيل أو صيانة الطائرات بمجرد دخولها الخدمة، لكن شركة بوينغ تخضع لتدقيق إعلامي وتنظيمي مكثف في أعقاب سلسلة من الحوادث التي شملت طائراتها من طراز 737.
في شهر يناير، انفجرت لوحة باب من طائرة بوينج 737 ماكس أثناء رحلة لشركة طيران ألاسكا. وجاء الانفجار في الجو بعد تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس في عامي 2018 و2019 مما أسفر عن مقتل 346 شخصًا.
ومما زاد من تدهور صورة الشركة، أن مسؤولي السلامة الجوية في الولايات المتحدة يحققون حاليًا فيما إذا كان موظفو شركة Boeing قد قاموا بتزوير سجلات التفتيش الخاصة بالطائرة 787 دريملاينر.