في مقابلة حديثة مع صحيفة بوليتيكو، أعرب رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن حيرته إزاء تهديد الرئيس بايدن بحجب المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، مشيرًا إلى أنه قد يُعزى إلى “لحظة مرتجلة”. وتلقي تصريحات جونسون الضوء على حالة الارتباك والقلق داخل الأوساط السياسية عقب إعلان بايدن غير المتوقع.
وفقا للجارديان، أعرب جونسون عن دهشته عند سماع بيان بايدن، وسلط الضوء على خروج صارخ عن المعلومات التي نقلها كبار مسؤولي الإدارة قبل 24 ساعة فقط. وبحسب جونسون، فقد أكد له هؤلاء المسؤولون أنه لن يكون هناك أي انقطاع في توريد الأسلحة إلى إسرائيل. هذا التناقض بين تصريح بايدن والتأكيدات التي قدمها المطلعون على الإدارة ترك جونسون يشكك في تماسك موقف الرئيس.
إن تأكيد رئيس مجلس النواب أنه شارك في “مناقشات سرية” مع شخصيات بارزة في الإدارة يؤكد خطورة القضية المطروحة. إن تصويره لتصريحات بايدن على أنها قد تكون مرتجلة ولا تعكس السياسة الرسمية يشير إلى درجة من الفوضى في رسائل الإدارة.
علاوة على ذلك، فإن إشارة جونسون إلى أن بيان بايدن “خارج عن النص” يعني انحرافًا عن استراتيجية الرسائل الموصوفة للإدارة، مما يزيد من تعكير المياه المحيطة بالعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
تلخص تعليقات جونسون مخاوف أوسع داخل الدوائر السياسية فيما يتعلق باتساق ووضوح نهج السياسة الخارجية لإدارة بايدن، لا سيما في الساحة الحساسة لدبلوماسية الشرق الأوسط. ومع تردد صدى تصريحات بايدن، لا تزال الأسئلة قائمة حول التزام الإدارة بالتحالفات والشراكات الاستراتيجية طويلة الأمد في المنطقة.