11/5/2024–|آخر تحديث: 11/5/202403:24 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن التوغل الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة قد يستمر نحو شهرين، بينما طالبت فرنسا بوقفه.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن العملية في رفح ستستمر نحو شهرين، وستتم على مراحل بحيث يمكن إيقافها بأي لحظة حال التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى.
وكان موقع أكسيوس الأميركي نقل الجمعة عن مصادر مطلعة أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر وافق على توسيع منطقة عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح.
وأضاف الموقع أن الإجراء الذي وافق عليه مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر يمكن أن تفسره واشنطن بأنه تجاوز لما سماه “الخط الأحمر” للرئيس الأميركي جو بايدن.
كما قال أكسيوس إن المجلس المصغر أوعز لفريق التفاوض الإسرائيلي بشأن صفقة التبادل بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق، بينما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن المجلس الوزاري صدّق على تجديد تفويض الوفد الإسرائيلي بشأن صفقة التبادل.
تمهيدًا لاقتحام المدينة.. جيش الاحتلال يطلب إخلاء شرق رفح#إنفوغراف #حرب_غزة pic.twitter.com/rbVKEF1mCK
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 10, 2024
يذكر أن الموقف المعلن للولايات المتحدة هو معارضة عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في رفح يمكن أن تكون لها تداعيات إنسانية كبيرة.
وكان الجيش الإسرائيلي سيطر الاثنين الماضي على معبر رفح مما تسبب في توقف دخول المساعدات، ثم بدأ التوغل في الأحياء الشرقية للمدينة بعد أن قام بتهجير ما يزيد عن 100 ألف مدني.
كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا تصميمه على اجتياح رفح بزعم القضاء على 4 كتائب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هناك، وبدأ الهجوم بعد ساعات من إعلان الحركة موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقف التوغل
سياسيا، دعت فرنسا مساء الجمعة إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح، مشيرة إلى أن هذه العملية قد تكون لها تداعيات كارثية على سكان القطاع.
وقالت الخارجية الفرنسية -في بيان لها- إن على إسرائيل وقف العملية في رفح “بلا تأخير”، والعودة إلى مسار المفاوضات لأنه “السبيل الوحيد الممكن” للدفع باتجاه إطلاق سراح المحتجزين فورا والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
من جهته، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الجمعة إن برلين تدرس وقف إرسال مزيد من الأسلحة إلى إسرائيل في حال إقدامها على اجتياح واسع لمدينة رفح.
وأضاف بيستوريوس -خلال مقابلة تلفزيونية- أن نقاشا يجري حاليا بشأن هذه المسألة خلف الأبواب المغلقة في الحكومة الألمانية، لكنه قال إن مسؤولية اتخاذ مثل هذا القرار تعود إلى المستشارية الألمانية ووزارة الخارجية.
وردا على سؤال عما إذا كان يتفهم الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأميركية بوقف إرسال أنواع محددة من الذخائر إلى إسرائيل، أجاب وزير الدفاع الألماني بنعم، وقال إنه يمكنه أن يتفهمها.
موقف واشنطن
وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس إن قيام الجيش الإسرائيلي بما سماها “عمليات فعالة” في رفح ممكن مع حماية المدنيين.
وأضاف أن الإسرائيليين سيحددون مدة وتوقيت عمليتهم في رفح، قائلا إن واشنطن تريد أن ترى إجلاء للمدنيين من منطقة العملية.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن ما لا تدعمه واشنطن هو عملية عسكرية كبرى في رفح.
وأوضح أنه إذا تحركت القوات الإسرائيلية نحو رفح بعملية برية واسعة فإن واشنطن ستوقف إرسال أنواع معينة من الأسلحة.
وأشار كيربي إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية الآن مركزة في منطقة معبر رفح.