دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بترو، الذي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل واتهمها بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة، المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكتب بترو على منصة إكس إن “نتنياهو لن يوقف الإبادة الجماعية”، معتبرا أن هذا الأمر يستدعي إصدار “مذكرة توقيف دولية من المحكمة الجنائية”.
واقترح الرئيس الكولومبي كذلك أن “ينظر مجلس الأمن (الدولي) في إنشاء قوة لحفظ السلام على أراضي غزة”.
وكان بترو أعلن في الأول من مايو/أيار الجاري أنه سيقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ليحذو بذلك حذو بوليفيا وبليز، بعد وقف شراء الأسلحة التي تصنعها الدولة العبرية، وقال في خطاب إنه “لا يمكننا العودة إلى أزمنة الإبادة الجماعية وإبادة شعب بكامله”.
في المقابل، سارع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى الرد، ووصف الرئيس الكولومبي بأنه “معادٍ للسامية”، وبأنه يكافئ من وصفهم بـ”القتلة والمغتصبين في حماس”.
وسبق للرئيس الكولومبي أن انتقد مرارا الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة “نيويورك تايمز” إنهم يتوقعون أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق أعضاء في الحكومة الإسرائيلية، بمن فيهم نتنياهو.
وبدوره، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اتهام مسؤولين إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب “سيكون فضيحة ذات أبعاد تاريخية”، زاعما أن المحكمة الجنائية الدولية “تحاول وضع إسرائيل في قفص الاتهام”.