إسلام آباد- بينما يستمر مسلسل الاستقالات من حزب إنصاف الباكستاني الذي يقوده رئيس الوزراء السابق عمران خان، تتشكل مجموعة سياسية جديدة من القادة الذين استقالوا من الحزب تحت اسم “الديمقراطيون”.
ووفقا لصحيفة “دون” الباكستانية، فإن المجموعة يقودها الوزيران السابقان هاشم دوجار، ومراد راس، اللذان استقالا من حزب إنصاف في أعقاب أحداث العنف التي أعقبت اعتقال عمران خان في 9 مايو/أيار الماضي.
وتقول الصحيفة إن هذه المجموعة تقوم بعقد اجتماعات مكثفة من أجل كسب المزيد من القوة، قبل الإعلان عن المجموعة بشكل رسمي ككيان منفصل أو الانضمام إلى حزب سياسي آخر أكثر قوة.
ووفقا للصحيفة، فإن المجموعة الجديدة تضم ما يقرب من 35 عضوا من وزراء أو أعضاء برلمان فدرالي أو إقليمي سابقين.
كما نقلت الصحيفة عن مراد راس، الذي شغل منصب وزير التعليم في حكومة البنجاب قوله إن الديمقراطيين سيستمرون في العمل كمعارضين للحركة الديمقراطية الباكستانية الحاكمة.
وأضاف مراد أن مجموعات وأحزابا أخرى مثل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح قائد أعظم) ومجموعة جيهانغير خان تارين -الذي انشق عن حزب إنصاف منذ بداية الأزمة السياسية العام الماضي- يسعون لضم القادة الذين يشكلون مجموعة “الديمقراطيون”.
وفي وقت سابق، قال عمران خان في أحد خطاباته إن الجهات السيادية في البلاد تسعى لتشكيل حزب سياسي جديد وصفه بـ”حزب الملك” لإضعاف حزب إنصاف.
كما أفادت وسائل إعلام باكستانية بأنه من المتوقع أن يقوم جيهانغير خان تارين بالتعاون مع قيادات أخرى بالإعلان عن حزبه الجديد خلال وقت قريب.
ويواجه حزب إنصاف الباكستاني أزمة سياسية خانقة بدأت فعليا بعد أحداث العنف في أعقاب اعتقال عمران خان من قبل مكتب المساءلة الوطني في 9 مايو/أيار الماضي في القضية المعروفة باسم “القادر ترست”.
وتتمثل الأزمة في موجة استقالات لقيادات بارزة جدا في الحزب، بالإضافة إلى حملة اعتقالات في صفوف قيادات أخرى لا يزالون قيد الاعتقال وعلى رأسهم وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي.
وشهدت الفترة الماضية انضمام عدد من قيادات حزب إنصاف المستقيلين في جنوب البنجاب إلى حزب الشعب الباكستاني، وهو ما يعني أن حزب الشعب سيزيد من قوته في اقليم البنجاب للمنافسة مع حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح نواز شريف)، وحزب إنصاف الباكستاني الذي بالرغم من أزمته السياسية فإن شعبيته لا تزال ثابتة إلى حد ما.