قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إن التاريخ سيسجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصفة “مرتكب إبادة جماعية”.
واحتدم النقاش بين الرجلين على منصة “إكس” بعد أن اتهم نتنياهو الرئيس بيترو بأنه “مؤيد لحماس” و”معادٍ للسامية”، و”لا يحق له إعطاء دروس لإسرائيل”.
فردّ بيترو على حسابه في “إكس” موجها حديثه إلى نتنياهو “سيد نتنياهو، سوف يسجلك التاريخ بصفة مرتكب إبادة جماعية”، مضيفا أن “إلقاء القنابل على آلاف الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء لا يجعل منك بطلا”.
وقال معلقا على كلام نتنياهو “لا ينبغي أن يكون الساميون مسؤولين عن إبادة جماعية لأنهم تعرضوا لإبادة جماعية”.
وشدد على أنه “كما أن الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعب اليهودي في أوروبا النازية غير مقبولة فإن الإبادة الجماعية الحالية ضد الشعب الفلسطيني غير مقبولة أيضا”.
وأوضح الرئيس الكولومبي “أنا علماني وجمهوري ومناصر للناس العاديين ولست من أنصار حماس، ومبادئي الديمقراطية والعادية والعلمانية والدينية تقودني إلى رفض الإبادة الجماعية والهمجية اللاإنسانية التي يمارسها نتنياهو”.
وختم بيترو حديثه بالتأكيد على أنه ليس معاديا “للسامية ولا عدوا للإنسانية، إذا ماتت غزة تموت الإنسانية أيضا”.
Señor Netanyahu, pasará usted a la historia como un genocida. Lanzar bombas sobre miles de niños y niñas, mujeres y ancianos inocentes no lo hace a usted un héroe. Queda usted al lado de quienes mataron millones de judíos en Europa.
Un genocida es un genocida no importa si tiene… https://t.co/clSfIuykaU
— Gustavo Petro (@petrogustavo) May 12, 2024
يشار إلى أنه في الأول من مايو/أيار الجاري وخلال مسيرة حاشدة في العاصمة بوغوتا بمناسبة عيد العمال توج بيترو سلسلة إجراءات بلاده التضامنية مع الشعب الفلسطيني بإعلانه قطع العلاقات مع إسرائيل.
وخلال المسيرة خاطب بيترو الجماهير المحتشدة بقوله “هنا أمامكم، حكومة التغيير وحكومة رئيس الجمهورية تعلن أننا غدا سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، لأن لديها حكومة ورئيسا يرتكبان الإبادة”.
وتتعارض توجيهات الرئيس الكولومبي مع تاريخ علاقات إسرائيل ببلاده التي عرفت بارتباطها المتين مع تل أبيب -خصوصا في حجم التبادل العسكري- حتى وصفها صحفيون بأنها “إسرائيل أميركا اللاتينية”.