قال مسؤولون إسرائيليون اليوم الأحد إن مفاوضات إعادة الأسرى لم تتوقف رغم الخلافات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإن “فرصة جسر الفجوات منخفضة”، في حين اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات من ذوي المحتجزين في غزة ومناصريهم خلال مظاهرة في تل أبيب أمس السبت.
وأوضح مسؤول في الكابينت لصحيفة هآرتس أن الوزراء أعربوا عن دعمهم استمرار تفويض الوفد الإسرائيلي في حال استئناف المناقشات.
من جهة أخرى، نقل موقع “والا” الإسرائيلي أن تقديرات للجيش بأن الإنجازات في غزة قد تتآكل مع تعثر المفاوضات بشأن إعادة المحتجزين، وأن الجيش يتهم حكومة بنيامين نتنياهو بعدم استغلال “الإنجازات” العملياتية في غزة لتحقيق تقدم سياسي.
اعتقالات ذوي الأسرى
بدروها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشرطة اعتقلت نحو 30 من ذوي الأسرى في غزة ومناصريهم خلال مظاهرة في تل أبيب أمس السبت، ضمن الاحتجاجات المتواصلة التي تطالب الحكومة بإعادة الأسرى وعدم إضاعة الفرصة لإنجاز صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية.
وكانت حركة حماس قالت الأسبوع الماضي إنها أبلغت الوسطاء في قطر ومصر، موافقتها على مقترحهم بشأن وقف إطلاق النار وإن المقترح يتضمن 3 مراحل ويشمل انسحابا كاملا لقوات الاحتلال من غزة وعودة النازحين وتبادلا للأسرى.
ورغم موافقة حركة حماس على مقترح الصفقة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته بدأت هجوما “مباغتا” ضد ما سماه أهداف للحركة شرق رفح بالتزامن مع سيطرة قواته على معبر رفح وتكثيف قصفه على المدينة.
وأعلن مكتب نتنيتاهو أن مجلس الحرب قرر بالإجماع المضي في عملية رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق ما سماه أهداف الحرب التي تستمر على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة.