كشف مسؤول سابق برتبة رائد في المخابرات العسكرية الأميركية الاثنين، أن استقالته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كانت في الواقع بسبب “أذى معنوي” ناجم عن “الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل” في حربها على قطاع غزة والأضرار التي لحقت بالفلسطينيين.
وأوضح هاريسون مان -في رسالة شاركها سابقا مع زملائه ونشرها أمس الاثنين على حسابه في لينكد إن- أن الخوف منعه لبضعة أشهر من البوح ببواعث الاستقالة قائلا “خفت من انتهاك معاييرنا المهنية ومن مسؤولين أحترمهم.. خفت من شعوركم بالتعرض للخيانة، أنا متأكد من أن بعضكم سيشعر على هذا النحو عند قراءة هذا”.
وفي حين ذكرت رويترز أن وكالة استخبارات وزارة الدفاع لم ترد على طلب للتعليق، يعتبر مان أول مسؤول معروف في المخابرات العسكرية الأميركية يستقيل بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل.
وكان الجندي الأميركي آرون بوشنل، توفي بعدما أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بواشنطن في الـ25 فبراير/شباط الماضي تنديدا بالحرب على غزة، قائلا في تسجيل مصور، إنه لن يكون متواطئا بعد الآن في الإبادة الجماعية، وذلك قبل أن يشعل النار في نفسه وهو يصرخ “فلسطين حرة”.
وبعد وفاة بوشنل، أعلن الجندي في القوات الجوية الأميركية لاري هيبرت اعتصامه أمام البيت الأبيض لأيام مع إضرابه عن الطعام، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب مستمرة خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.