أكد الدكتور أسامة فقيحة وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة أهمية الدور المحوري للمؤسسات العلمية والأكاديمية في مجال الحفاظ على البيئة محلياً وعالمياً من خلال توفير قاعدة المعرفة والبحث العلمي. في تحديد الاتجاهات لمختلف القضايا البيئية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي والقضايا الأخرى ذات الصلة.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتزامن مع احتفال الوزارة بيوم البيئة العالمي تحت عنوان “دور الجامعات في تعزيز الاستدامة البيئية” بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، بحضور من ممثلين عن عشرين جامعة سعودية ، مجموعة من المتحدثين المتخصصين المهتمين بالاستدامة البيئية وأكاديميين وطلاب. جامعات في المملكة ، وعدد من المسؤولين في مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بشؤون البيئة.
وأكدت الدكتورة فقيه على ضرورة العمل على توفير كوادر متخصصة في كافة الجوانب البيئية ، خاصة وأن مجال البيئة مترابط وواسع ويحتاج إلى العديد من العلماء والمتخصصين في المجال البيئي وأنشطة التطوير الأخرى ذات الصلة ، مبينة أن الجامعات تعتبر حاضنات لها. الابتكار ، لذلك أنشأت الوزارة وكالة معنية بالبحث والابتكار بهدف رعاية ودعم الابتكار في جميع مجالات البيئة والمياه والزراعة ، مع الإشارة في الوقت نفسه إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات المبتكرة في مختلف المجالات البيئية ، منوهاً بتوجه الوزارة في ربط البحث العلمي والأكاديمي بمتطلبات العمل البيئي الوطني من خلال إطار رؤية المملكة والاستراتيجية الوطنية للبيئة ، وأهمية تطوير البرامج والدورات المتخصصة في مجال الاستدامة البيئية.
من جانبه ناقش ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لمكتب آسيا السيد سامي ديماسي أهمية الدور الأكاديمي في حل المشكلات البيئية من خلال الابتكار والبحث المقدم لمتخذي القرار ، مؤكدا أن الأمم المتحدة الدول تعمل مع المملكة لتخطيط شبكة علمية. الاستفادة من المعرفة على المستويين المحلي والإقليمي ، مع ملاحظة دور الشباب وخريجي الجامعات في تعزيز فرص الابتكار وتنمية رأس المال الفكري.
بدورها ، أشارت القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة في المملكة الدكتورة ريتا كولومبيا ، إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030 ، وأن أطر التعاون الثنائي بينهما تتوافق مع هذا. مشيرة إلى أن هناك عدة اتفاقيات بين المنظمة والمملكة من بينها اتفاقية تحقيق أهداف التنمية. التنمية المستدامة ، لافتا إلى أن التعاون بين المملكة والمنظمة يرتكز على خمسة عناصر مهمة للوصول إلى النتائج المرجوة في المجال البيئي.
كما تضمنت الندوة أربع جلسات حوارية لمناقشة الأولويات البيئية والأدوار التي يمكن أن تلعبها الجامعات في هذا السياق. وتم خلال الندوة استعراض مبادرات منظمات الأمم المتحدة المتعلقة بالاستدامة في القطاعين الأكاديمي والبحثي ، وتم تحديد أمثلة لمساهمات الطلاب والأنشطة المتعلقة بحماية البيئة ، بالإضافة إلى مناقشة المبادرات والحلول المبتكرة التي يمكن للجامعات الوطنية المساهمة في تعزيزها. الاستدامة البيئية.
المصدر: مقالات