في الوقت الذي تتركز فيه أنظار العالم على رفح جنوب قطاع غزة، يتشكّل واقع جديد في الشمال، يعكس انتعاشا عسكريا للمقاومة الفلسطينية، فضلا عن انهيار الأهداف العسكرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
فقد بدأ جيش الاحتلال تركيز عملياته العسكرية مجددا على شمال قطاع غزة، وذلك بعد نحو 4 أشهر من حديثه عن إنهاء العمليات وتدمير قدرات حركة حماس هناك.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الحركة ترمم قدراتها بسرعة كبيرة، وتعيد بناء نفسها مجددا في مناطق أخرى بغزة، فقد أظهرت العمليات الأخيرة في حي الزيتون ومناطق أخرى، أن تقديرات الجيش بشأن البنية التحتية لحماس ليست صحيحة.
يأتي هذا في ظل توتر العلاقات الأميركية الإسرائيلية بشأن اقتحام رفح، فقد حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنه قد يوقف بعض إمدادات الأسلحة لإسرائيل إذا شنت عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وهو ما انتقده نتنياهو واعترض عليه قائلا إن إسرائيل ستقف وحدها وتقاتل “بأظافرها” إذا اضطرت لذلك.
بانوراما الجزيرة نت سلطت الضوء على تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، وما يحيط بها من ضغوط وتفاعلات سياسية، وانعكاسات ذلك على حكومة الاحتلال التي تشهد تصاعدا في الخلافات وتبادل الاتهامات.