أصيبت ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب، وفق ما أفادت شركة “أمبري” للأمن البحري اليوم السبت.
وقالت الشركة إنه “تم الإبلاغ عن تعرض ناقلة للنفط الخام ترفع علم بنما لهجوم” على بعد نحو 10 أميال بحرية جنوب غرب المخا، مضيفة أن المعلومات “تشير إلى أن السفينة أصيبت بصاروخ” أدى إلى اندلاع حريق على متنها.
وأضافت في وقت لاحق أن الناقلة تلقت مساعدة، وأن الأنباء تفيد بأن إحدى وحدات التوجيه بالسفينة تعمل. ولم تذكر الشركة الجهة التي قدمت المساعدة.
ونصحت أمبري في مذكرة إرشادية السفن في محيط تلك المنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت في وقت سابق اليوم إن سفينة تعرضت لأضرار طفيفة في البحر الأحمر بعد إصابتها بجسم مجهول على بعد 76 ميلا بحريا شمال غربي الحديدة باليمن.
وأضافت الهيئة في مذكرة أن “السفينة وطاقمها بخير وتواصل طريقها إلى ميناء التوقف التالي”، في حين لم ترد أي تفاصيل أخرى عن الواقعة.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تستهدف جماعة أنصار الله (الحوثيون) السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن بالصواريخ والطائرات المسيرة تضامنا مع غزة، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وردا على ذلك، شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عسكرية للتعامل مع ضربات الحوثيين، حيث شنت الطائرات الأميركية والبريطانية ضربات عدة على مناطق متفرقة في اليمن، في حين يستمر الجيش الأميركي في تنفيذ مهمات بشكل منفصل عن أي تحالف بحري بالمنطقة.
هذا الأمر قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي، ومؤخرا المبحرة في البحر المتوسط.
وعرض الحوثيون، أمس الجمعة، مشاهد تقول إنها لإسقاط طائرة مسيرة أميركية فوق أجواء محافظة مأرب وسط اليمن.
وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع، في بيان، إن الدفاعات الجوية التابعة لهم “تمكنت من إسقاط طائرة أميركية مسيرة من طراز “إم كيو9″ بمحافظة مأرب، مساء الخميس” أثناء قيامها “بأعمال عدائية في أجواء مأرب”.
وهذه هي المسيرة الأميركية الرابعة التي تعلن الجماعة إسقاطها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة بدعم أميركي، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما أعلنت جماعة الحوثي الأربعاء الماضي عن استهداف المدمرة الأميركية ميسون في البحر الأحمر بصواريخ بحرية، وأصابتها بشكل دقيق.