- وانتقدت الصين المشرعين الكوريين الجنوبيين واليابانيين لزيارة تايوان ضد معارضتها.
- وقدمت البلاد احتجاجات إلى كوريا الجنوبية واليابان من خلال سفارتيهما.
- وقالت السفارة الصينية في كوريا الجنوبية إن الزيارات تتعارض مع الشراكة الاستراتيجية بين الصين وكوريا الجنوبية.
وبخت الصين اليوم الثلاثاء مشرعين من كوريا الجنوبية واليابان لزيارة تايوان رغم معارضتها القوية، ووبخت الجارتين لحضورهما “ما يسمى بحفل تنصيب الزعيم” في تايوان.
أدى رئيس تايوان لاي تشينغ-تي، الذي تعتبره الصين “انفصاليا”، اليمين رسميا اليوم الاثنين بعد فوزه في الانتخابات التي أجريت في كانون الثاني/يناير.
وقالت سفارتا الصين في كوريا الجنوبية واليابان إن الصين، التي تدعي أن تايوان جزء من أراضيها، تعارض بشدة الزيارات، وقدمت احتجاجا رسميا لدى البلدين الواقعين في شمال شرق آسيا.
الصين تفرض عقوبات على النائب الجمهوري السابق مايك غالاغر بعد تنصيب رئيس تايوان
وقال متحدث باسم السفارة في كوريا الجنوبية إن هذه الخطوة تتعارض مع الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين الصين وكوريا الجنوبية، بينما قالت السفارة في اليابان إن الزيارة تتعارض بشكل خطير مع روح الالتزامات الصينية اليابانية.
وحثت الصين كوريا الجنوبية على اتخاذ “إجراءات عملية” لحماية المصالح الشاملة للعلاقات الثنائية بينما حثت اليابان بجدية على وقف “التلاعب السياسي الاستفزازي” لقضية تايوان.
كما طلبت من اليابان، التي انضمت إلى الولايات المتحدة في تهنئة لاي، تجنب التسبب في مزيد من الضرر للسلام والاستقرار في مضيق تايوان والعلاقات الثنائية.
وفي يوم الاثنين، وصف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي تايوان بأنها “شريك وصديق مهم للغاية لبلادنا”، وأن موقف اليابان هو زيادة تعميق التعاون والتبادلات على المستوى غير الحكومي.
وتراجعت العلاقات بين اليابان والصين في الآونة الأخيرة، متأثرة بمجموعة من القضايا بما في ذلك الاشتباكات حول المطالبات البحرية المتبادلة في بحر الصين الشرقي، وكذلك تصرفات الصين ضد المطالبات الفلبينية في بحر الصين الجنوبي.
ومن المقرر أن تعقد الصين وكوريا الجنوبية واليابان قمة ثلاثية الأسبوع المقبل في سيول.
البحث عن علاقات مستقرة
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الكوري الجنوبي الذي زار بكين إن البلدين يجب أن يسعيا إلى علاقات مستقرة على الرغم من “الصعوبات” الأخيرة بما في ذلك التوترات بشأن تايوان وقضايا إقليمية أخرى.
وقال تشو تاي يول من كوريا الجنوبية لوانغ إنه يتعين على البلدين العمل معا و”حتى لو كانت هناك صعوبات، ينبغي مواصلة زخم التعاون مع إدارة العلاقات بعناية”.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول العام الماضي إن تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي، والتي تدعي الصين أنها جزء من أراضيها، هي “قضية عالمية”، وليست مجرد قضية بين الصين وتايوان.
وحذر وانغ يوم الاثنين أثناء أداء لاي اليمين الدستورية من أن “أي شخص يحاول تحدي مبدأ صين واحدة سينتهي بالفشل”.
“لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء من الصين.”