21/5/2024–|آخر تحديث: 21/5/202411:55 م (بتوقيت مكة المكرمة)
انتهى فريق الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اليوم الثلاثاء من تقديم الشهود والأدلة إلى المحكمة في محاكمته الجنائية من دون إدلائه بشهادته، في حين يتوقع القاضي بدء هيئة المحلفين مداولاتها الأسبوع المقبل.
وفي حين تتعلق القضية بالاشتباه في دفع ترامب المال لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز قال القاضي خوان ميرتشان لهيئة المحلفين في نيويورك “الثلاثاء المقبل ستستمعون إلى المرافعات الختامية للمحامين، وأتوقع أن تبدأوا مداولاتكم في مرحلة ما الأربعاء”.
وبعد المرافعات الختامية لفريقي الدفاع والادعاء سيعطي القاضي ميرتشان توصياته غير العلنية للأعضاء الـ12 في هيئة المحلفين، في حين تحتاج إدانة المتهم إلى قرار بالاجماع من الهيئة، وفي حال حصول ذلك يعود إلى القاضي تحديد العقوبة التي قد تصل إلى السجن.
وتُلقى بذلك على عاتق هؤلاء المهمة “الصعبة” لاتخاذ القرار بشأن ما إذا كان ترامب مذنبا بتهمة تزوير 34 مستندا محاسبيا لإخفاء أثر مبلغ مالي دفع لدانييلز، ودفعت الأموال في نهاية الحملة لانتخابات 2016 التي فاز فيها ترامب بالرئاسة على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وكانت محاكمة ترامب في نيويورك على خلفية تهم شرائه صمت تلك الممثلة شهدت يوما مشحونا أمس الاثنين، حيث أخلى القاضي قاعة المحكمة من الصحفيين وأعضاء هيئة المحلفين الـ12، وقام بتوبيخ شاهد.
وبدا القاضي ميرتشان غاضبا بصورة واضحة خلال استجواب شاهد الدفاع روبرت كوستيلو لأنه بدا أنه يشكك في سلطته.
واستمر كوستيلو -الذي وضعه فريق دفاع ترامب على منصة الشهود للهجوم على “مصداقية” شاهد الادعاء الرئيسي مايكل كوهين- في الإجابة عن أسئلة عدة عقب قبول ميرتشان اعتراض الادعاء.
وقال محامو ترامب إنهم لا يعتزمون دعوة أي شهود آخرين بعد كوستيلو، وسط توقعات بعقد المرافعات الختامية في 28 مايو/أيار الجاري.
ويدفع ترامب الطامح بالعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل نحو “براءته” بأنه غير مذنب في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال، وينفي أي “لقاء جنسي” مع دانييلز.
وترى تقارير أنه من المستبعد أن يدلي ترامب بشهادته في القضية الجنائية الأولى التي يواجهها رئيس أميركي سابق، في حين يشير تود بلانش محامي ترامب إلى إمكانية إدلاء موكله بشهادته، قائلا للقاضي الأسبوع الماضي إن “هذا قرار آخر علينا التفكير فيه”.