ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية
ببساطة قم بالتسجيل في الحرب في أوكرانيا myFT Digest – يتم تسليمه مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك.
اتهم وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس الصين بتزويد روسيا أو الاستعداد لتزويدها “بمساعدة فتاكة” لاستخدامها من قبل موسكو في حربها ضد أوكرانيا.
وقال شابس في مؤتمر دفاعي في لندن يوم الأربعاء “اليوم أستطيع أن أكشف عن أن لدينا أدلة على أن روسيا والصين تتعاونان في المعدات القتالية لاستخدامها في أوكرانيا”.
وقال وزير الدفاع إن المعلومات الاستخبارية الأمريكية والبريطانية الجديدة أظهرت أن “المساعدات الفتاكة تتدفق الآن أو ستتدفق من الصين إلى روسيا وإلى أوكرانيا”، وهو ما وصفه شابس بأنه “تطور مهم”.
ويبدو أن تعليقاته تشير إلى أن الصين ربما تمحورت حول دعم الجيش الروسي بشكل مباشر في أوكرانيا، رغم أنه لم يقدم تفاصيل أو أدلة.
وحتى مع ظهور الشركات الصينية باعتبارها القناة الرئيسية لروسيا للمكونات الحيوية التي يحتاجها الكرملين للحفاظ على صناعته الدفاعية، فقد تجنبت بكين إلى حد كبير مساعدة آلة الحرب في موسكو بشكل مباشر.
وحذرت الولايات المتحدة الصين من العواقب، التي قد تشمل فرض عقوبات ثانوية، إذا دعمت شركاتها المجهود الحربي الروسي.
ولم تصل الصين إلى حد دعم الغزو، لكنها قدمت لروسيا شريان حياة اقتصادي حاسم بعد أن أدت العقوبات الغربية إلى عزل موسكو عن الأسواق العالمية وسلاسل التوريد.
وقال شابس إن الزيادة في التجارة بين الصين وروسيا منذ بداية الغزو أظهرت أن البلدين طورا “علاقة أعمق”.
وتأتي تصريحاته بعد زيارة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ورافق بوتين وزير دفاعه الجديد أندريه بيلوسوف ورئيس مجلس الأمن سيرغي شويغو، اللذين انضما إليه في عدة جولات من المحادثات في الصين بما في ذلك عشاء مغلق مع شي.
وتبحث الدول الغربية عن مؤشرات على أن بكين ربما تزود روسيا بالأسلحة. وفي الشهر الماضي، قالت السفارة الصينية في الولايات المتحدة إنها لم تقدم أسلحة وأنها “ليست منتجا أو طرفا متورطا في الأزمة الأوكرانية”.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارة للصين في أواخر أبريل/نيسان، إنه لا توجد مؤشرات على أن بكين ترسل أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
وقال بلينكن: “ما تفعله الصين، أو ما تفعله بعض شركاتها، هو توفير مكونات مهمة للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، مثل الأدوات الآلية والإلكترونيات الدقيقة والبصريات”.
لكن الولايات المتحدة فرضت هذا الشهر عقوبات على شركات صينية، بما في ذلك مجموعتان زُعم أنهما زودتا روسيا بطائرات بدون طيار وأسلحة وذخيرة، بالإضافة إلى الرقائق وأجهزة الاستشعار وغيرها من التقنيات العسكرية ذات الصلة.
وتعاني كل من أوكرانيا وروسيا من نقص الأسلحة والذخيرة.
ولجأت روسيا إلى كوريا الشمالية، وحصلت على أكثر من مليون طلقة من قذائف المدفعية بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية. كما قامت إيران بتزويد القوات المسلحة الروسية بطائرات انتحارية بدون طيار. أما بالنسبة لأوكرانيا، فقد وافقت الولايات المتحدة الشهر الماضي على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار إلى كييف، والتي طال انتظارها.
إن ما كشفه شابس هو الأحدث في سلسلة من التحذيرات التي أطلقها المسؤولون البريطانيون بشأن تصرفات بكين. وتضمنت هذه الاتهامات مزاعم عن هجمات إلكترونية صينية استهدفت سياسيين وهيئة مراقبة الانتخابات البريطانية. كما تم الإبلاغ هذا الشهر عن اختراق صيني مزعوم تمكن من الوصول إلى بيانات مئات الآلاف من موظفي وزارة الدفاع البريطانية.
ولم تستجب وزارة الدفاع البريطانية والكرملين ووزارة الخارجية الصينية والسفارة الصينية في لندن على الفور لطلبات التعليق.