قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن خسائر جيش الاحتلال تصاعدت خلال الشهر الجاري، وعزا ذلك إلى إصابته بالإنهاك وتعرضه لضربات قوية على يد المقاومة التي لم يعد لديها خيار سوى المواجهة الضارية.
وأشار، في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة، إلى أن فصائل المقاومة صعّدت من ضرباتها خلال الشهر الجاري والتي تنوعت بين القنص والكمائن والمواجهات المباشرة.
وعزا الفلاحي شدة المعارك إلى تضاؤل احتمالات التوصل لاتفاق سياسي ينهي الحرب، قائلا إن هذا الأمر لم يترك لفصائل المقاومة خيارا سوى المواجهة الضارية.
ولفت إلى أن العمليات في رفح جنوبي القطاع لا تزال محصورة في عدة طرق حيث تندفع القوات الإسرائيلية للسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
أما في الداخل، فتواجه إسرائيل مقاومة شرسة خصوصا في مخيم البرازيل وهو ما يعكس تعثر عملية التوغل في قلب المدينة، برأي الفلاحي.
يذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بثت خلال الساعات الماضية مشاهد من استهداف مقاتليها آليات الاحتلال الإسرائيلي في حي البرازيل وبوابة صلاح الدين بالقرب من الحدود المصرية.
وأظهرت اللقطات استهداف مقاتلي القسام 5 آليات عسكرية إسرائيلية (دبابات وجرافات) بقذائف “الياسين 105” المضادة للدروع وإصابتها بشكل مباشر.
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها “أجهزوا على جنديين إسرائيليين من مسافة صفر في حي البرازيل”، إضافة إلى استهداف دبابة “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” في الحي ذاته.