كررت روسيا تهديدها بضرب أهداف بريطانية إذا استخدمت أوكرانيا الأسلحة التي حصلت عليها من لندن لاستهداف مناطق روسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس إن موسكو سترد في هذه الحالة بضرب أهداف بريطانية داخل أوكرانيا وخارجها.
وكانت روسيا قد أطلقت هذا التحذير أول مرة في السادس من مايو/أيار الجاري، ردا على وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال إن أوكرانيا لها الحق في استخدام الأسلحة التي زودتها بها لندن في ضرب أهداف داخل روسيا.
واستدعت الخارجية الروسية حينئذ السفير البريطاني لدى موسكو وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة.
وقالت الوزارة إن ما صرح به كاميرون “يتعارض بشكل مباشر مع التأكيدات التي قدمها الجانب البريطاني سابقا عند نقل صواريخ كروز (مجنحة) بعيدة المدى إلى نظام كييف، والتي قال إنها لن تستخدم تحت أي ظرف من الظروف لضرب الأراضي الروسية”.
مناورات بأسلحة نووية
وقالت روسيا إن تصريح وزير الخارجية البريطاني من بين الأسباب التي دفعتها لإجراء مناورات لمحاكاة إطلاق صواريخ نووية تكتيكية.
وأعلنت موسكو أول أمس الثلاثاء بدء هذه المناورات في منطقتها العسكرية الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المناورات ستختبر جهوزية الأسلحة النووية غير الإستراتيجية لضمان سلامة الأراضي الروسية، وللرد على التصريحات “الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن مسؤولين غربيين”.
وتعد بريطانيا ثاني داعم عسكري لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة، حيث أمدت كييف بمساعدات تقدر بحوالي 5 مليارات جنيه إسترليني (6.3 مليارات دولار) منذ بدء الحرب الروسية في 22 فبراير/شباط 2022، وكانت السباقة لإرسال دبابات مقاتلة من طراز “تشالنجر” إلى الجيش الأوكراني قبل أن تلتحق بها دول أخرى.
كما تواصل بريطانيا تعزيز حضورها العسكري بالقرب من الحدود الروسية، فبعد قرارها تسيير جزء من أسطولها إلى البحر الأسود وتوجيه غواصاتها النووية إلى المحيط الهادي، قررت لندن إرسال مقاتلات من طراز “تايفون” إلى بولندا قرب الحدود الروسية.