تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع التقرير الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس الأميركية بشأن كذب المزاعم الإسرائيلية المتعلقة بما جري في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ورأى كثير من النشطاء -في تغريداتهم- أن ما كشفته الوكالة الأميركية يعد دليلا على كذب الدول الغربية التي تتبنى السردية الإسرائيلية.
ونشرت الوكالة الأميركية تقريرا فندت فيه مزاعم متطوعين في منظمة “زاكا” بشأن وقوع عمليات قطع رؤوس واغتصاب وحرق جثث بحق سكان مستوطنات غلاف غزة على يد مقاتلي المقاومة خلال عملية طوفان الأقصى.
وكانت وسائل الإعلام العالمية والإسرائيلية قد سارعت لتبني رواية المتطوعين الإسرائيليين، التي أكدت أسوشيتد برس أنها كانت كاذبة ومفضوحة.
وبعد تبني الإعلام الغربي والإسرائيلي روايات الاغتصاب والحرق وقطع الرؤوس، تراجع صاحب الشهادة وقال إنه اكتشف أن الأمر لم يكن كذلك.
المسمار الأخير
ومثّل تحقيق أسوشيتد برس المسمار الأخير في نعش رواية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما جرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن اعترف الإسرائيليون بأنهم كذبوا ولفّقوا رواية غير حقيقية.
وبعد هذا الكشف، تساءلت مايا رحال عن شعور الأنظمة الغربية التي تبنت رواية تل أبيب وكانت تذرف الدموع عليها، قائلة: “رواية إسرائيلية تبنتها وسائل إعلام كبرى ودول، ووظفها الاحتلال لشيطنة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولتبرير الهجوم على غزة.. ما هو شعور الأنظمة الغربية اليوم التي كانت تذرف الدموع على رواية إسرائيل الكاذبة بعد تفنيد وإسقاط السردية الإسرائيلية؟”.
أما بنت الكويت، فقالت: “إنهم يكذبون، ويعلمون أنهم كذابون، ويعلمون أننا نعلم أنهم كذابون، ومع ذلك فهم يكذبون بأعلى صوت، ولا تطرف لهم عين من الخجل أو الحرج، الحمد لله انكشفوا”.
وبالمثل، علّق بيرو بقوله: “رجالنا وأبطالنا لا يحتاجون براءة ذمة من أحد ولا شهادة حسن سير وسلوك (من) أسوشيتد برس.. رجالنا وأبطالنا يوزعون شرفا وكرامة على الكون”.
بدورها، أصدرت حركة حماس بيانا قالت فيه “إن تأكيد التقرير بأن مزاعم الكيان الصهيوني حول ارتكاب المقاومة للعنف الجنسي ليست صحيحة، وأنه تم تلفيقها عمدا، صفعة جديدة في وجه المروجين لهذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي استُخدمت لغرض شيطنة المقاومة”.