أثار حادث انهيار بناية من 3 طوابق في مدينة طنجة المغربية تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون دليلا على المخالفات التي تكتنف عمليات البناء.
أثار حادث انهيار بناية من 3 طوابق في مدينة طنجة المغربية تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون دليلا على المخالفات التي تكتنف عمليات البناء.
وأدى انهيار العقار إلى وفاة حارس الذي بقي 14 ساعة تحت الأنقاض قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ من انتشال جثته.
وتقع البناية في حي الرهراه، وقد حصل صاحبها على رخصة بناء عمارة سكنية عام 2021، لكن السلطات أوقفت البناء بعد وصوله إلى الطابق الثالث بسبب رخاوة الأرض وتشبعها بالمياه.
ولم تكن البناية مأهولة وقت انهيارها، لأنها كانت في مرحلة الأعمدة والسقوف فقط، لكن الانهيار أدى لمقتل حارسها.
وقالت أهل الحارس المتوفى -لوسائل إعلام مغربية- إنه اتصل بهم في الساعة الخامسة ليخبرهم أن البناية تهتز، وإنهم لم يعرفوا إلى من يذهبون. وأضافت العائلة أنها اتصلت بالشرطة، وأنها وجدت كل أغراضه في مكانها.
وبدأت السلطات تحقيقا في الحادث لكشف الأسباب الحقيقية وراء هذا الانهيار المفاجئ، وتحديد المسؤوليات القانونية المترتبة عليه.
سرعة مريبة
وتعليقا على الحادث، قال محمد إن السرعة التي تم بها بناء مشاريع عقارية في الرهراه “توحي بأن هناك مخالفات وأمور غير قانونية”، مضيفا “نتمنى من السلطات الاتعاظ من هذا الحادث المؤسف”.
أما بيسان فقالت إن من أعطى رخصة البناء هو المسؤول عن هذه الكارثة، لأن الأرض رخوة ومليئة بالمياه.
وبالمثل، قال أحمد إن “انعدام أي مراقبة صارمة والرشوة تؤدي إلى موت الأبرياء”، مضيفا أن “العمارة في طور البناء ولا ندري عدد الشقق، ماذا كانت ستكون الحصيلة لو تم إسكانها؟!”.
وتساءل أحمد “ليلة كاملة وحارس تحت الأنقاض!!! أين الإمكانات والوسائل الضرورية في مثل هذه الحالات؟!”.
كما تساءل عبد الغفور أيضا عن لجنة مراقبة التربة والأسمنت المستخدم في البناء، قائلا “قبل سنوات، مهندس قال لي: إن أبسط هزة أرضية ستودي على البنايات الجديدة بطنجة، لا قدر الله”.
وقال منير البوريدي: “عدم المراقبة والبحث عن الربح ولو على حياة المواطنين.. يجب البحث ومعاينة العمارات المجاورة، لأنها ستلقى نفس المصير”.
وتقع البناية المنهارة إلى جانب عمارتين مأهولتين، يقول سكانهما إنهما مهددتان بالسقوط في أي لحظة.
وقال سكان العمارتين “قد تأتون غدا لتصوير نفس ما حدث اليوم، لا نملك مكانا آخر لنذهب إليه، قدمنا شكاوى كثيرة بخصوص الأمر”.
وقال أحد السكان إنه كتب شكوى وقدمها للسلطات المختصة، بعد أن لاحظ تفاقم الوضع سوءا، مضيفا “أتوقع في أي لحظة تلقي اتصالا يخبرني بأن منزلنا قد انهار”.