لقي أكثر من 100 شخص حتفهم اليوم الجمعة، جراء انهيار أرضي في بابوا غينيا الجديدة الواقعة جنوب المحيط الهادئ وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا .
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن الانهيار الأرضي ضرب قرية كاوكالام في مقاطعة إنجا، على بعد حوالي 600 كيلومتر شمال غرب بورت مورسبي عاصمة الدولة الجزيرة الواقعة جنوب المحيط الهادئ، في حوالي الساعة الثالثة صباحًا بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش).
ويقول السكان إن التقديرات الحالية لعدد القتلى تزيد عن 100 شخص، رغم أن السلطات لم تؤكد هذا الرقم، ولم تصدر بيانا رسميا بعدد الضحايا الذي يرجح قرويون أن يكون أعلى بكثير من المعلن.
وتظهر مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي السكان المحليين وهم ينتشلون الجثث المدفونة تحت الصخور والأشجار.
وقالت إليزابيث لاروما، التي تدير جمعية أعمال نسائية في بورجيرا، وهي بلدة تقع في نفس المقاطعة بالقرب من منجم بورجيرا للذهب “إن منازل القرية سويت بالأرض عندما انهار جانب الجبل”.
وأضافت “لقد حدث ذلك عندما كان الناس لا يزالون نائمين في الساعات الأولى من الصباح، وقد انهارت القرية بأكملها”. “مما يمكنني افتراضه، هناك ما يزيد عن 100 شخص مدفونين تحت الأرض”.
وأضافت أن الانهيار الأرضي أغلق الطريق بين بورجيرا والقرية، مما أثار مخاوف بشأن إمدادات البلدة من الوقود والسلع.
ويتوقع نينغا رول، أحد سكان القرية، والذي كان بعيدا عندما وقع الانهيار الأرضي، أن يكون 4 من أقاربه على الأقل قد لقوا حتفهم. وقال “هناك بعض الحجارة والنباتات والأشجار الضخمة. انهارت المباني، وهذه الأشياء تجعل من الصعب العثور على الجثث بسرعة.”
وقالت بليندا كورا، مراسلة” شبكة إيه بي سي” ومقرها بورت مورسبي، إن السلطات لم تُدل بعد بأي تعليق رسمي بعد مرور أكثر من 12 ساعة على وقوع الكارثة. وذكرت أن المروحية كانت الوسيلة الوحيدة للوصول إلى القرية الواقعة في المنطقة الجبلية الداخلية المعروفة باسم المرتفعات حيث تم إغلاق الطريق الرئيسي.
يذكر أن بابوا غينيا الجديدة دولة نامية، يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، وهي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في جنوب المحيط الهادئ بعد أستراليا، التي تضم حوالي 27 مليون نسمة. معظم سكانها يعملون بالزراعة ويعيشون على الكفاف ويتحدثون 800 لغة ولهجة.
وتعاني البلاد من ضعف البنية التحتية وهناك عدد قليل من الطرق خارج المدن الكبرى. الاتصالات ضعيفة، خاصة خارج بورت مورسبي حيث تظهر البيانات الحكومية أن 56% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد يقيمون. ويستخدم 1.66 مليون شخص فقط في جميع أنحاء البلاد الإنترنت، ويعيش 85٪ من السكان في المناطق الريفية.