أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرارا منع بموجبه قنصلية إسبانيا في القدس من تقديم الخدمة للفلسطينيين، بينما شددت مدريد على موقفها الثابت في الاعتراف بدولة فلسطينية.
وكتب كاتس في منشور له على منصة “إكس” إنه “ردا على اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية والدعوة المعادية للسامية التي أطلقتها “يولاندا دياز” نائبة رئيس الوزراء الإسباني، ليس فقط للاعتراف بالدولة الفلسطينية بل “لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر”، قررتُ قطع العلاقة بين التمثيل الإسباني في إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية”.
وأضاف: “إذا كانت هذه الشخصية الجاهلة المليئة بالكراهية تريد أن تفهم ما الذي يسعى إليه الإسلام الراديكالي حقا، فعليها أن تدرس 700 عام من الحكم الإسلامي في الأندلس- إسبانيا اليوم”.
In response to Spain’s recognition of a Palestinian state and the antisemitic call by Spain’s Deputy Prime Minister to not just recognize a Palestinian state but to ‘liberate Palestine from the river to the sea,’ I have decided to sever the connection between Spain’s…
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) May 24, 2024
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إنه لا أحد يستطيع إرهاب إسبانيا وثنيها عن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضاف أن الوضع في قطاع غزة لا يسمح بالانتظار أكثر، وأن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة فلسطين.
عريضة احتجاج
وأكد ألباريس أن حكومته ستقدم عريضة احتجاج إلى نظيرتها الإسرائيلية بعد قرار منع الفلسطينيين من الاستفادة من الخدمات القنصلية الإسبانية في القدس.
ونفى ألباريس اتهامات معاداة السامية التي وجهها وزير الخارجية الإسرائيلي للحكومة الإسبانية.
ويعتبر هذا الإجراء غير مسبوق مع الدول التي لها قنصليات عامة في القدس، إذ لم يسبق أن لجأت إسرائيل إلى مثل هذا الإجراء، بما في ذلك عندما اعترفت السويد بفلسطين في أكتوبر/تشرين الأول 2014.
ولدى العديد من الدول قنصليات عامة بالقدس الشرقية المحتلة، بعضها ما قبل العام 1967.
وفي حين أن السفارات الموجودة في تل أبيب تختص بتقديم الخدمات للإسرائيليين، فإن القنصليات العامة الموجودة بالقدس الشرقية تختص بتقديم الخدمات للفلسطينيين والعلاقات السياسية.
ويم الأربعاء الماضي، أعلنت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو/أيار الجاري.
وقبل هذا التطور، كانت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، وهي بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.
وفلسطين دولة بصفة مراقب بالأمم المتحدة غير عضو، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.