26/5/2024–|آخر تحديث: 26/5/202408:38 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتنوعت ما بين قصف صاروخي على تل أبيب، واستهداف آليات وجنود الاحتلال، في حين أقر جيش الاحتلال بمقتل جنديين وإصابة قائد كتيبة في الجيش هو نجل وزير سابق.
وفي أحدث عمليات المقاومة، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها استهدفوا في جباليا وبيت لاهيا (شمالي قطاع غزة) 8 دبابات إسرائيلية بقذائف “الياسين 105″ و”تاندوم” وعبوات “شواظ” و”العمل الفدائي”.
وفي جباليا أيضا، أعلنت كتائب القسام استهداف 5 آليات عسكرية إسرائيلية، بين جرافة وناقلة جند.
وقالت القسام إن مقاتليها -بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– استهدفوا بقذائف الهاون تجمعا لقوات الاحتلال شمال جباليا، كما استهدفوا قوات الاحتلال المتوغلة في حي القصاصيب بقذائف هاون من العيار الثقيل.
وأعلنت كتائب القسام استهداف قوات الاحتلال في محور “نتساريم” بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملليمترا.
وبثت الكتائب صورا قالت إنها لتصدي مقاتليها لآليات الاحتلال وجنوده بمحاور التقدم في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.
وبدورها، بثت سرايا القدس مشاهد قالت إنها لاستهداف قاعدة “أوفاكيم” العسكرية، شرقي غلاف غزة، برشقة صاروخية.
كما عرضت السرايا مشاهد تظهر استهداف مقاوميها تجمعا لآليات الاحتلال بعدد من عبوات “أبابيل” شرق مخيم جباليا.
ومنذ 15 يوما، يشهد مخيم جباليا اشتباكات ضارية بعد عودة جيش الاحتلال إلى المنطقة التي كان قد انسحب منها سابقا.
وفي السياق، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بسقوط صاروخ أرض جو، في غلاف غزة، أطلق من بيت حانون شمال القطاع باتجاه مروحية تابعة للجيش.
قصف تل أبيب
وللمرة الأولى منذ أكثر من 4 أشهر، أعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن صفارات الإنذار دوت في جميع مدن وسط إسرائيل، وفي تل أبيب الكبرى، بعد رشقة صاروخية كثيفة أطلقت من غزة. كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 12 صاروخا من منطقة رفح نحو قلب إسرائيل.
وقال جيش الاحتلال إنه رصد وصول 8 صواريخ إلى منطقة تل أبيب الكبرى، في حين أكدت مصادر إسرائيلية أن صواريخ وشظايا سقطت في مدن هرتسليا ورعنانا وكفار سابا، شمال تل أبيب.
في الأثناء، أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 4 أشخاص بجراح مختلفة جراء القصف.
وتعليقا على قصف تل أبيب وسديروت ومناطق محيطة، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن إسرائيل لا يمكنها القبول بأن حماس لا تزال موجودة وتوجه لها الضربات.
ودعا سموتريتش إلى احتلال رفح بالكامل وبكل القوة، وبسط سيطرة الجيش على كامل قطاع غزة، معتبرا أن تلك هي “الطريقة الوحيدة التي بها تستعيد إسرائيل الأمن، وتسترجع المخطوفين”.
بدوره، قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن “إطلاق الصواريخ من رفح يثبت أن على الجيش العمل أينما وجدت حماس، وإن مسؤولي حماس سيحاسبون”.
خسائر إسرائيلية
وعلى صعيد خسائر الاحتلال، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من كتيبة “نيتسح يهودا” متأثرا بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي في معارك قطاع غزة.
وقبل قليل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي ثان خلال المعارك الدائرة شمال قطاع غزة اليوم.
من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة قائد كتيبة في الجيش -وهو نجل وزير الإسكان السابق آفي إيتام- برصاص قناص في جباليا.
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال أن المقدم إيتمار إيتام في لواء بيسلماخ أصيب أمس بجروح متوسطة خلال اشتباك بجباليا.
من جانبها، قالت صحيفة معاريف إن إيتمار أصيب بنيران قناص، وتم نقله إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية له، وأوضحت أنه يشغل منصب قائد كتيبة رقم 6282 احتياط في لواء بيسلماخ.
وبذلك يرتفع عدد القتلى المعلن في صفوف الجيش الإسرائيلي -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إلى 635 جنديا، بينهم 282 قتلوا منذ بدء العملية البرية يوم 27 من الشهر ذاته.
كما ارتفع عدد مصابي جيش الاحتلال المعلن إلى 3591 جنديا، وفق بيانات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.
قصف وشهداء
من ناحية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 12 فلسطينيا وإصابة نحو 20 آخرين بعد استهداف قوات الاحتلال منزلا في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
كما أفاد المراسل بوصول جثمان شهيدة الى مستشفى غزة الأوروبي في قصف إسرائيلي لبلدة عبسان، شرق خان يونس. كما نقلت طواقم الإسعاف عددا من المصابين إلى المستشفى، ووصفت مصادر طبية إصابات بعضهم بالخطيرة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، إثر قصف مسيّرة إسرائيلية تجمعا لفلسطينيين وسط مدينة رفح.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب، خلال الساعات الـ24 الماضية، 8 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد 81 شخصا، وإصابة 223 آخرين.
وقد خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها على القطاع الفلسطيني المحاصر متجاهلة قرارا من مجلس الأمن الدولي يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.