26/5/2024–|آخر تحديث: 26/5/202409:56 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق سراح جندي الاحتياط المشتبه به في “فيديو التمرد” بشروط مقيدة، بعد نهاية تحقيق الشرطة معه.
وصباح اليوم الأحد، أفاد إعلام إسرائيلي رسمي بأن الشرطة العسكرية اعتقلت الجندي، وأكد أن المشتبه به في “فيديو التمرد” خدم فعلا برتبة جندي احتياط، ويتم التحقيق معه لمعرفة إن كان قد صور الفيديو فعلا خلال الخدمة العسكرية.
ومن جانب آخر، نفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ما تردد في وسائل الإعلام من أن يكون الأمر كله مجرد تمثيلية، وأن يكون من ظهر في الفيديو ليس جنديا وأن هناك من يحركه، وقالت “لم يرسله أحد وهو في الحقيقة ليس ممثلا، ما ظهر بحوزته هو سلاحه، ولم يقترضه من أحد”.
وكشفت الصحيفة أن الجندي المذكور سبق وكتب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم القيادة العسكرية والمتظاهرين من أهالي المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وبعد نشر الفيديو، اتهم زعيم المعارضة يائير لبيد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالوقوف خلف هذا الفيديو.
وقال لبيد لصحيفة يديعوت أحرونوت “في تاريخ الأمم هناك حالات دعت فيها المعارضة إلى الفوضى، لكن هنا ولأول مرة في التاريخ تدعو الحكومة عمدا إلى الفوضى”.
وأضاف أن “نشر نجل نتنياهو (يائير) و(الصحفي بالقناة 14 المقربة من نتنياهو) ينون ماغال الفيديو على الإنترنت معا، يؤكد أن هذا هو موقف مكتب رئيس الوزراء”.
دعوة للتمرد
وكانت مواقع التواصل قد تداولت مقطعا مصورا ظهر فيه جندي ملثم ببزته العسكرية ومدجج بالسلاح، يدعو إلى تمرد على وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان، ويعلن أنه وزملاءه لن يصغوا إلا لقائد واحد هو نتنياهو.
وقال الجندي في المقطع الذي ظهر فيه يوم السبت “لن أسلم أنا و100 ألف جندي احتياط مفاتيح غزة للسلطة الفلسطينية أو فتح أو حماس أو أي كيان عربي”.
وطالب وزير الدفاع بالاستقالة، مضيفا “لا يمكنك الانتصار في الحرب، ولا يمكنك أن تقودنا أو أن تصدر لنا الأوامر”.
وأضاف مخاطبا غالانت “إذا لم نذهب إلى النصر، سيبقى 100 ألف من جنود الاحتياط هنا. لن نتحرك من هنا. وسندعو سكان دولة إسرائيل إلى القدوم إلى غزة تحت حماية جيشنا”.
وأثار الفيديو ردود فعل غاضبة في إسرائيل، قال نشطاء إنها أجبرت يائير نتنياهو على شطب المقطع من صفحته، بعد أن شارك في الترويج له.
وتعقيبا على هذا المقطع، قال وزير الدفاع إن هناك سلطة واحدة في الجيش هي سلطة القائد.
من جانبه، قال وزير الأمن إيتمار بن غفير مخاطبا رئيس الأركان هرتسي هاليفي ردا على التحقيق مع الجندي إن “سياسة الجيش تمييزية تحت قيادته”.