قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الاثنين إن التقارير الواردة عن شن هجمات على عائلات تسعى لملاذ آمن في رفح بالطرف الجنوبي من قطاع غزة “مروعة”، في إشارة إلى “محرقة الخيام” التي راح ضحيتها أمس عشرات النازحين الفلسطينيين بين شهيد وجريح.
وكتبت الأونروا على منصة إكس “المعلومات الواردة من رفح حول شن المزيد من الهجمات على العائلات التي تسعى للمأوى مروعة”.
وأضافت “هناك تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا منهم أطفال ونساء، بين القتلى. غزة جحيم على الأرض. والصور التي التقطت الليلة الماضية هي شهادة أخرى على ذلك”.
كما قال مفوض الوكالة فيليب لازاريني إن الأونروا تعجز عن تأكيد موقع بعض من موظفيها في المنطقة المستهدفة و”قلقة للغاية” على سلامتهم وسلامة جميع النازحين.
وأكد أن 192 من موظفي الوكالة قتلوا في غزة وهو “أمر غير مسبوق”.
ما عدا أميركا
وبشأن تمويل الوكالة الأممية قال لازاريني إنه تم إضعاف الوكالة ماليا خلال السنوات الماضية وتفاقم الأمر مع اتهام بعض موظفيها بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن 14 جهة مانحة استأنفت مساهماتها للوكالة وأن الجهة المانحة المتبقية هي الولايات المتحدة.
يشار إلى أن غارات إسرائيلية كانت قد استهدفت مساء أمس مخيما للنازحين بالقرب من مستودعات الأونروا قرب منطقة تل السلطان غربي مدينة رفح، مما أدى لانتشار الحرائق في مساحات واسعة، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى، وفق وزارة الصحة في القطاع.
كما اتهمت إسرائيل في وقت سابق الأونروا، البالغ عدد موظفيها أكثر من 30 ألف شخص في المنطقة (غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا)، بأنها توظف أكثر من 400 ممن تصفهم بـ”الإرهابيين” في غزة، من بينهم 12 موظفا ادعت أنهم متورطون بشكل مباشر في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودفعت هذه الاتهامات عددا من الدول المانحة إلى تعليق تمويلها للوكالة الأممية، رغم أن بعضا من هذه الدول عاد ليستأنف تمويلها.