قالت الخارجية الإيرانية إن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان بنّاء ولا يزال، وذلك ردا على تقرير للوكالة يتهمها بمواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع سلاح نووي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي أن على الوكالة العمل بحرفية وتجنب تسييس الملف النووي ذي الأبعاد التقنية، حسب تعبيره.
وأكد أن الضغط السياسي لبعض الأطراف لن يكون مفيدا في مسار علاقة إيران بالوكالة.
وبحسب تقرير للوكالة، غير معد للنشر، فإن طهران كثفت في الأشهر الأخيرة برنامجها النووي، حيث زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بما يتجاوز 30 مرة الحد المسوح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015.
وأضاف التقرير أن إيران تمتلك الآن 142.1 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%.
ويتزامن التقرير السري الجديد مع تعثر المناقشات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران حول برنامجها النووي.
وتواجه الوكالة مجموعة من الصعوبات في إيران منها أن طهران لم تنفذ سوى جزء صغير من الخطوات التي اعتقد مديرها العام رافائيل غروسي أنها التزمت بها في “بيان مشترك” بشأن التعاون العام الماضي.
وزار غروسي إيران هذا الشهر لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بهدف تحسين التعاون وقدرة الوكالة على الاضطلاع بمهام المراقبة في إيران. لكن المحادثات توقفت بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية هذا الشهر.
ويقول دبلوماسيون إن فرنسا وبريطانيا تضغطان من أجل إصدار قرار جديد في اجتماع مجلس المحافظين الأسبوع المقبل، وهو ما لم تؤيده الولايات المتحدة حتى الآن.
وعادة ما تعبر إيران عن غضبها من مثل هذه القرارات وتتخذ ردا عليها خطوات تتعلق بالبرنامج النووي.