قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة -من منظور عسكري- فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة، والتي ألمح إليها الوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وأوضح الدويري خلال تحليله لآخر المستجدات العسكرية في غزة، أن جيش الاحتلال الذي يدفع حاليا بـ24 لواء للتعامل مع غزة ومحيطها، يعجز عن إنجاز الحد الأدنى من الأهداف التي تم تحديدها، كاشفا أن هذا العدد من الألوية كان مخصصا للتعامل مع الجيوش العربية.
كما دخلت إسرائيل مرحلة استنزاف مستعصية في غزة وستتلقى مزيدا من الخسائر، وهو ما يفسر -وفق الدويري- سر الانشقاق بين الجناحين السياسي والعسكري في تل أبيب، في ظل قدرة المقاومة على استمرار القتال.
تطورات رفح وجباليا
وحول تعليق منسق اتصالات مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي على مجزرة رفح جنوبا، قال الدويري، إن هذا المسؤول كان يتحدث بلسان إسرائيلي ويبرر بأن تل أبيب لم تتجاوز الخط الأحمر متبنيا بالكامل رواية الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري.
ولفت إلى أن هناك تقدما إسرائيليا إلى مركز مدينة رفح، ولكنه لن يغير في الواقع شيئا، مستدلا باستمرار القتال في بيت لاهيا وبيت حانون شمالا رغم دخولهما منذ الأسبوع الأول للاجتياح البري ولم يتم السيطرة عليهما حتى الآن.
ونبه إلى أن عملية رفح توسع إطارها لجيش الاحتلال بعدما كانت في نطاق 9 كيلومترات مربعة، قبل أن تندفع القوات الإسرائيلية من الجانب الشمالي، لكنه شدد على أنه -رغم ذلك- لا تزال عملية محدودة ولا تمثل العملية الكبرى في المدينة الحدودية مع مصر.
وبشأن القتال في مخيم جباليا، بين الخبير العسكري أن الاحتلال حشد 5 ألوية من 3 اتجاهات، ليغوص في مستنقعه ويفشل في إخضاعه، بعدما أصبح القتال في معظمه من المسافة صفر، تحت مفهوم الاستدراج لمواقع معدة مسبقة للقتال تنفذ فيها كمائن مركبة على مرحلتين أو 3.