شهد الناخبون في جنوب أفريقيا بدء عملية التصويت اليوم الأربعاء في انتخابات قد تمثل تحولا سياسيا كبيرا في حال فقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم الأغلبية كما تشير استطلاعات الرأي.
وبحسب أحدث استطلاعات الرأي، فإن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم يواجه خطر فقدان أغلبيته البرلمانية لأول مرة في تاريخه.
ويشارك الناخبون حاليا في اختيار 9 مشرعين محليين وأعضاء في البرلمان الوطني الذين بدورهم سيشاركون في انتخاب الرئيس القادم.
وفي حال حصول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على نسبة أقل من 50% من الأصوات على مستوى البلاد سيتعين عليه السعي إلى شريك أو أكثر لتشكيل ائتلاف حاكم، وهذا سيكون الأول من نوعه في غضون 30 عاما منذ تولي نيلسون مانديلا السلطة بنهاية فترة الفصل العنصري.
من جانبه، يسعى حزب “المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية” المعارض إلى الاستفادة من غضب الطبقة الفقيرة من النخبة السياسية، وذلك بهدف تحقيق نتائج إيجابية.
ويأتي هذا في ظل توقعات استطلاعات الرأي التي تُظهر أن نسبة 10% من الناخبين يرون فيهم خيارا للتصويت.
وانطلقت عمليات الاقتراع الساعة الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش، وستظل مفتوحة حتى الساعة السابعة مساء.
وتشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من 27 مليون ناخب مسجل بين السكان البالغ عددهم نحو 62 مليون نسمة.
ومن المتوقع أن تبدأ مفوضية الانتخابات في إصدار النتائج الجزئية في غضون ساعات قليلة من إغلاق مراكز الاقتراع، وأمامها 7 أيام لإعلان النتائج النهائية.