ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء -اليوم الأربعاء- أن طهران زودت جماعة الحوثيين في اليمن بصاروخ باليستي يطلق من البحر، في حين أعلنت الجماعة استهدافها 6 سفن في كل من البحر الأحمر وبحر العرب والأبيض المتوسط.
وقالت وكالة تسنيم إنه “تم الآن توفير الصاروخ الباليستي الذي يطلق من البحر، المسمى غدر، للمقاتلين اليمنيين (الحوثيين)”.
وتابعت تسنيم “والآن الصاروخ… يصبح سلاحا قادرا على طرح تهديدات خطيرة على مصالح الولايات المتحدة وحليفها الرئيسي في المنطقة، النظام الصهيوني”.
وتساند إيران الحوثيين، لكنها نفت مرارا تسليحهم.
وينفذ الحوثيون هجمات على ممرات الشحن في منطقة البحر الأحمر ومحيطها لإظهار الدعم للفلسطينيين والتضامن مع غزة؛ الأمر الذي أثر على مسار تجاري عالمي حيوي.
ووفقا لمكتب مدير المخابرات الوطنية في الولايات المتحدة، تمتلك إيران أكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة. كما أنها منتج كبير للطائرات المسيرة.
استهداف في البحر الأحمر
من ناحية ثانية، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن الحوثيين أصابوا سفينة شحن بـ3 صواريخ، وأن قوات القيادة دمرت 5 طائرات مسيرة أطلقتها الجماعة فوق البحر الأحمر.
وقالت سنتكوم، عبر منصة إكس، إن الحوثيين أطلقوا، أمس الثلاثاء، 5 صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه البحر الأحمر.
وأضافت أن التقارير أفادت بأن سفينة “إم في لاكس”، وهي ناقلة بضائع مملوكة لليونان وترفع علم جزيرة مارشال، أُصيبت بـ3 صواريخ، لكنها استطاعت مواصلة رحلتها، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات.
لكن الحوثيين أعلنوا استهداف 6 سفن في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط، منها الناقلة لاكس.
وفي هجوم منفصل، حسب سنتكوم، دمرت قوات القيادة المركزية 5 طائرات بدون طيار فوق البحر الأحمر، أطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
و”تضامنا مع غزة”، التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
وردا على شن واشنطن ولندن -ضمن تحالف منذ مطلع العام الجاري- غارات على مواقع للحوثيين باليمن، أعلنت الجماعة أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.