قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إن إسرائيل تشن عملية برية كبيرة في رفح، وهذا يزيد حدة الدمار وحجمه.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، دعت إليها الجزائر للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد وينسلاند إن خطر اندلاع صراع إقليمي يتصاعد كل يوم تستمر فيه الحرب، وحث طرفي النزاع في غزة على العودة إلى طاولة المفاوضات فورا.
وأضاف المسؤول الأممي أن التقارير تشير إلى “مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني وأكثر من 1500 إسرائيلي وأجنبي”، إضافة إلى إصابة عشرات الآلاف وتهجير نحو مليوني فلسطيني من منازلهم في القطاع.
من جهته، قال نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن على إسرائيل بذل المزيد لحماية الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، ويجب فعل المزيد لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإمكانية توزيعها بأمان.
وقال وود لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن “النمط المستمر لإلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين نتيجة لحوادث مثل الغارات الجوية التي وقعت يوم الأحد يقوض الأهداف الإستراتيجية لإسرائيل في غزة”.
انتقادات ومطالبات
من جهته، كرر المندوب الفرنسي موقف بلاده المعارض للعملية الإسرائيلية في رفح، مطالبا بإيقافها دون تأخير وفقا لقرار محكمة العدل الدولية، كما دعا إلى تعزيز السلطة الفلسطينية، وعودة إدارتها إلى قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، قالت نائبة المندوب الروسي بمجلس الأمن إن مقتل وإصابة المدنيين يتواصل بعد صدور أمر محكمة العدل، مطالبة بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، ومرحبة بمقترح الجزائر لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأضافت أن مزاعم إسرائيل بتعرضها لانتهاكات تم تفنيدها، في حين تأكدت انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين.
وكانت مصادر دبلوماسية قالت للجزيرة إن الجزائر وزعت على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف هجومها على رفح فورا، وأوضحت المصادر أن مشروع القرار يطالب “بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن”.
وكان الاحتلال استهدف، الاثنين، خيام نازحين غربي رفح، مما أسفر عن استشهاد 45 شخصا وإصابة نحو 250 آخرين، وأثارت المجزرة تنديدا دوليا واسعا.