حذر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، من خطر نشوب نزاع إقليمي في حال استمرار الحرب على قطاع غزة.
وقال وينسلاند، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، إن إسرائيل تشن عملية برية كبيرة في رفح ومحيطها ما يزيد حدة الدمار وحجمه.
وأشار إلى أن نحو مليوني فلسطيني هجّروا من منازلهم بقطاع غزة واليوم يواجهون موجة نزوح جماعي جديدة بفرار مليون من القصف في رفح وسط البؤس وانتشار الأمراض.
وأردف قائلا إن “أي محاولة لمواجهة التحديات الإنسانية والأمنية لن تكون مستدامة ما لم تضمن نهجا يعالج مستقبل غزة السياسي جزءا من دولة فلسطينية موحدة”.
وأعرب المنسق الأممي عن قلقه البالغ إزاء مقتل نساء وأطفال بصفوف النازحين الفلسطينيين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وحث حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات فورا وبحسن نية.
وكرر وينسلاند دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إعادة فتح معبر رفح فورا وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.
ومساء الأحد، استشهد 45 فلسطينيا وأصيب 249 آخرون، أغلبهم أطفال ونساء في مجزرة إسرائيلية جديدة استهدفت خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غرب رفح، وفق أرقام رسمية فلسطينية.
وهذه المنطقة زعمت إسرائيل سابقا أنها آمنة ولم تحذر سكانها ولم تطلب إخلاءها من النازحين، وجاء قصفها بعد يومين من إصدار محكمة العدل الدولية أمرا بوقف الهجوم البري الإسرائيلي على رفح فورا.
وأثارت المجزرة انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدي قرارات الشرعية الدولية، ودعوات لفرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء الإبادة الجماعية ووقف الهجوم البري المتواصل على رفح منذ 6 مايو/أيار الجاري.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة، خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.