كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية -اليوم الخميس- عن أن شرطة الاحتلال وافقت على مرور “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية، الأسبوع المقبل، من منطقة باب العامود شرقي القدس.
ومن المتوقع تنظيم المسيرة الأربعاء القادم، وهي تحتفي بذكرى احتلال شرقي القدس خلال حرب يونيو/حزيران 1967، وتتخللها عادة هتافات عنصرية ضد العرب، وعادة ما تتسبب في توترات بالمدينة.
ويشارك في المسيرة آلاف المستوطنين واليمينيين الإسرائيليين، وتبدأ من غربي القدس وتمر من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة شرقي المدينة.
وبعدها، تتجه المسيرة إلى شارع الواد في البلدة القديمة، وصولا إلى “حائط البراق”.
ويرفع المشاركون في المسيرة أعلاما إسرائيلية، ويرددون هتافات معادية للفلسطينيين والعرب، منها “الموت للعرب”.
وقالت هيئة البث إن “مسيرة الأعلام ستمر، الأسبوع المقبل، عبر باب العامود، كما حدث في الأعوام الماضية، باستثناء عام واحد، ووافقت الشرطة على ذلك”.
وأشارت إلى مشاركة عشرات الآلاف في المسيرة العام الماضي، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الطاقة آنذاك والخارجية حاليا يسرائيل كاتس، وسط حراسة مشددة من آلاف من عناصر الشرطة.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد القدس، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسكون بشرقي المدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمها إليها في 1981.
وتأتي المسيرة في وقت يشن فيه الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة، وتصعيدا ملحوظا في الضفة الغربية.